كان لسور الصّين العظيم دور مهمّ عبر التاريخ في الجانبين السياسي والعسكري على حدٍّ سواء؛ ففي منتصف القرن السابع عشر الميلادي، هاجمت شعوب المانشو بكين عبر سور الصّين العظيم، قدوماً من وسط المانشوريا وجنوبها، ممّا أدّى في نهاية المطاف إلى إجبار سلالة مينغ على الاستسلام، ومن هنا بدأ حكم سلالة تشينغ الحاكمة (1644-1912م، وما بين القرنين الثامن عشر والعشرين، برز سور الصّين العظيم كرمز قومي للصين عُرِفَت فيه في العالم الغربي، ورمز مادّي ومعنوي لمدى قوة الصّين، كما شكّل الدّرع الذي دافعت به الصّين عن نفسها كبلد ضدّ التدخلات الخارجيّة، أمّا اليوم، فيحمل السور أهميّةً معماريّةً كأبرز تحفة معماريّة في التاريخ؛ حيث يتميّز هذ السور بكونه الصرح الوحيد الذي بناه الإنسان، ويمكن رؤيته من الفضاء.[٦]