في الماضي كانت المناطق الريفيّة هي أكثر المعالم الجغرافيّة انتشاراً في روسيا، وتحديداً في القرن التّاسع عشر للميلاد؛ إذ كانت غالبيّة السُكّان يعيشون في الأرياف، ويعملون ضمن المساحات الزراعيّة الخضراء، أو في الأعمال الصناعيّة والتجاريّة، ولكن في الوقت الحاضر أصبحت المناطق الحضاريّة هي الأكثر ازدهاراً ونموّاً خصوصاً مع التطوّرات التي شهدتها روسيا منذ القرن العشرين الميلاديّ حتى الآن.[٦]
تقع العاصمة الروسيّة موسكو في الجهة الغربيّة من سهل روسيا، وأيضاً تنتشر على أرضها مجموعة من التّلال المُتنوّعة والمُختلفة في ارتفاعاتها، أمّا المدن والمناطق الروسيّة الأُخرى فهي تقع على سهول مُنبسطة، وتوجد بعض منها بالقرب من المُسطّحات المائيّة، كما تُشكّل الجبال والمرتفعات المُختلفة جزءاً من المعالم الجغرافيّة الخاصّة في المناطق الروسيّة المُتنوّعة بين قارتَي آسيا وأوروبا، ممّا أدّى إلى ظهور هذا الاختلاف الواضح في المُكوّنات الجغرافيّة لروسيا.[٦]