موقع نهر الراين
بسبب طول نهر الراين، ومروره في خمسة بلدان أوروبيّة رئيسية، وارتباطه بأنهار أوروبية أخرى لا تقل أهمية عنه مثل؛ نهر الرون، والدانوب، ومارن؛ فإن الراين يعتبر واحداً من أهم الأنهار الأوروبية على الإطلاق؛ ذلك أنّه يستعمل من أجل نقل كلٍّ من الفحم، والمشتقات النفطيّة، والحبوب، والمعادن على ظهور المراكب الألمانيّة، والهولندية.
الأهمية التاريخية
لطالما كانت لهذا النهر مكانةٌ عظيمة في القارة الأوروبية، وتحديداً في ألمانيا؛ حيث كان هذا النهر هو الحد الطبيعي الفاصل بين القبائل الجرمانيّة والبلاد الرومانية، بالإضافة إلى نشوء مدنٍ ألمانية، وفرنسيّة على ضفافه، ممّا جعله والمناطق التابعة له محلَّ صراع ألماني فرنسي محتدم انتهى بنهاية العالميّة الثانية؛ حيث دخل الراين بعدها مرحلةً جديدةً، وأصبحت له أهميّة عالمية كونه واحداً من أهمّ ممرّات العالم المائية على الإطلاق.
استقطاب السياح
يمكن اعتبار نهر الراين واحداً من نقاط الجذب السياحية الهامة؛ إذ لا زال هذا النهر محتفظاً بألقه، وجماله الطبيعي على الرّغم من التلوّث الشديد الذي يتعرّض له نتيجة لمرور البواخر المحمّلة بالعديد من الملوِّثات من خلاله، فالعديد من الرحلات السياحيّة إلى القارة الأوروبية تتضمّن برامجها على رحلة عبر هذا النهر العظيم، كما أنّ ضفافه تتضمّن عدداً كبيراً من القلاع التاريخية الهامة.