تُقسم إيطاليا إلى عشرين إقليماً، ويضمّ كل إقليم مجموعة من الوحدات الإدارية والمقاطعات،[٢] كما تتألّف إيطاليا من مجموعة مدن وهي: أغريجنتو، ألسندريا، أنكونا، أوستا، أريتسو، أسكولي بيتشينو، أستي، أفيلينو، باري، بارليتا أندريا تراني، بيلونو، بينيفنتو، بيرغامو، بييلا، بولونيا، بولزانو، بريشا، برينديزي، كالياري، كالتانيسيتا، كامبوباسو، كاربونيا إجلسياس، كازيرتا، كاتانيا، كَتَنزارو، كييتي، كومو، كوزنسا، كريمونا، كروتوني، كونيو، إينّا، فيرمو، فيرارا، فلورنسا، فوجيا، فورلي تشيزينا، فروزينوني، جنوة، غوريزيا، غروسيتو، إمبيريا، إزيرنيا، لا سبيتسيا، لاكويلا، لاتينا، ليتشي، ليكو، ليفورنو، لودي، لوكا، ماسيراتا، مانتوفا، ماسا كرارا، ماتيرا، مديو كامبيدانو، مسينة، ميلان، مودينا، منزا وبريانزا، نابولي، نوفارا، نوورو، أولياسترا، أولبيا تمبيو، أوريستانو، بادوفا، باليرمو، بارما، بافيا، بيروجيا، بيزارو وأوربينو، بسكارا، بياتشنزا، بيزا، بستويا، بوردينوني، بوتنسا، براتو، رغوس، رافينا، ريدجو كالابريا، ريدجو إميليا، ريدجو إميليا، رييتي، ريميني، روما، روفيغو، ساليرنو، ساساري، سافونا، سيينا، سيراقوسة، سوندريو، تارانتو، تيرامو، تيرني، تورينو، تراباني، ترينتو، تريفيزو، ترييستي، أوديني، فاريزي، البندقية، فربانو كوزيو أوسولا، فيرتشيلي، فيرونا، فيبو فالينتيا، فيتشنزا، وأخيراً فيتيربو.[٣] اكتسبت إيطاليا شهرتها بسبب مدنها السياحية ذائعة الصيت، ومن أهمّ هذه المدن:[٤][٥]
فيرونا
تقع فيرونا في الجنوب الغربي لمقاطعة فينيتو بالقرب من الضفة الشرقية لبحيرة غاردا الشهيرة بمناظرها الخلابة؛ حيثُ تضمّ مجموعة من التلال الرائعة والشواطئ الكبيرة والصغيرة، كما تمتاز فيرونا باحتوائها على العديد من المباني ذات القيمة التاريخية والفنية؛ كالأديرة، والأبراج، والقلاع، والمعابد، والأبرشيات الرومانية القديمة. يُشكّل الجزء الشمالي من فيرونا والمسمّى بليسينيا مع المنتزه الإقليمي وجبل بالدو مشهداً ساحراً يصلح للرحلات والمشي عبر البساتين، ومزارع الزيتون، والمراعي، وخشب الزان، ولهذا السّبب يُسمّى جبل بالدو بحديقة إيطاليا وأوروبا.[٦]
فينيسيا
هي عاصمة فينيتو، وتقع على العديد من الجزر الصغيرة في بحيرة البندقية في شمال شرق إيطاليا، ومن بين 270,000 نسمة يقطنون فينيسيا يعيش 62,000 في وسطها، بينما يعيش 176,000 في البرّ الرئيسي (بالإنجليزيّة: Mainland) أو وراء البحيرة في مناطق مثل ميستري ومارغيرا، وأمّا بقية المواطنين فيتواجدون في جزر في جميع أنحاء البحيرة؛ حيثُ تتواجد 100 جزيرة حول البندقية. تشمل فينيسيا العديد من الجزر الصغيرة، وتُعرَف بأنّها مدينة سحرية بالإضافة إلى كونها مدينة العُشّاق والرسّامين والشعراء، كما تشتهر أيضاً باسم مدينة الجندول نسبة لوسيلة التنقل المستخدمة لعبور القنوات المنتشرة في المدينة.[٧]
بولونيا
هي عاصمة منطقة إيميليا ورومانيا وسابع أكبر مدينة في إيطاليا. تقع في منتصف المسافة بين ميلان والبندقية وفلورنسا في الطرف الجنوبي لنهر بو، ويحيط بها سهل بادانا الواسع أو سهل بو عند سفوح جبال أبنين الشمالية، ويبلغ عدد السكان في وسط المدينة 380,000 نسمة. تظهر أهمّيّة بولونيا التاريخية من خلال ثروتها من المباني الأثرية المبنيّة من الطوب الأحمر والتي تعود بمظهرها إلى القرون الوسطى، ومن أشهر معالم المدينة أبراج أسينيلي وغاريسيندا التي اكتسبت شهرتها ليس من أجل ارتفاعها فحسب، بل من أجل زاوية ميلها المتغيّرة، وشُيّدت هذه الأبراج من قِبَل العائلات المحليّة الغنية من أجل استعراض ثرواتها، إلّا أنّ سبب الميل يعود إلى عدم ملاءمة أساسات البناء.[٨][٩]
روما
هي من أكبر العواصم الأوروبية من حيث اتّساع المساحة، وهي أيضاً أكبر بلديّة في إيطاليا من حيث المساحة وعدد السكان، بالإضافة إلى كونها مركز المسيحية الكاثوليكية؛ فهي المدينة الوحيدة في العالم التي تحتضن بداخلها دولة أخرى وهي الفاتيكان؛ لذا فإنّها تُسمّى بعاصمة الدولتين، وتُعتبر روما أكثر مدن أوروبا خُضرةً، فهي تحتوي على 52,000 هكتاراً من الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى وجود المحميات الطبيعية التي تغطي مساحة إجمالية مقدارها 40,000 هكتاراً.[١٠]
تضمّ روما أعلى نسبة تجمع للآثار المعمارية والتاريخية في العالم؛ فهي تحتوي على 70% من التراث الثقافي الموجود في إيطاليا بالإضافة إلى وجود 16% من التراث العالمي فيها، ومن أشهر الرموز التاريخية في روما تمثال ذنبة تل الكابيتولين؛ وهو تمثال مصنوع من البرونز يُعبِّر عن أنثى الذئب التي وضعت التوأمين رومولوس وريموس، بالإضافة إلى مسرح الكولوسيوم وهو أكبر مدرج من العهد اليوناني، تم ضمُّه عام 2007 إلى عجائب الدنيا السبعة، كما تُعتبَر القبة الكبرى أحد الرموز الشهيرة في روما؛ وهي قبة كاتدرائيّة للقدّيس بطرس في الفاتيكان، ولها إطلالة على روما بأكملها، وتُعدّ رمزاً من رموز العالم المسيحي، وقد كان النسر الإمبراطوري رمزاً للمدينة في العصور القديمة، ثمّ صار الأسد رمزاً لها كشعار للهيمنة.[١٠]
جنوة
هي عاصمة مقاطعة جنوة وعاصمة إقليم ليكوريا، وتحتلّ الجزء الشمالي الغربي من إيطاليا، ويُعد ميناؤها من أقدم الموانئ المُطلّة على البحر الأبيض المتوسط. يبلغ عدد سكانها 618 ألف نسمة، وتحتوي على العديد من الآثار السياحية، ومن أشهر أعلام هذه المدينة مُكتشف الأمريكيتين كريستوفر كولومبس .[١١]
بُنيت مدينة جنوة في القرن السادس قبل الميلاد من قِبَل القبائل الليكورية الأصلية، وتمتاز بمركزها القديم الذي يُعدّ الأكثر امتداداً في قارة أوروبا بمساحة تصل إلى 155 هكتاراً؛ إذ يضمّ كنائس قديمة وقصور كقصر دوكالي وكاتدرائية سان لورينزو، ومن أشهر المعالم السياحية في جنوة منارتها التي يبلغ ارتفاعها 249 قدم؛ وهي أطول منارة في العالم وثالث أقدم منارة تاريخياً، كما يوجد في جنوة متحف كيوسون إدوارد للفن الشرقي والذي يضمّ في أروقته أهمّ معالم الفن الآسيوي، ويحتوي على 15 ألف قطعة أثريّة تختلف في أنواعها بين التماثيل، والدروع، والأقنعة، والقطع الخزفيّة.[١١]
فلورنسا
هي عاصمة لواء توسكانا، توجَد في الشمال الغربيّ من إيطاليا، وتمتدّ على ضفاف نهر أورنو. تشتهر المدينة بدورها الرئيس في عصر النهضة، واعتُبرت في العصور الوسطى مركزاً اقتصادياً وتجاريّاً في أوروبا نظراً لثروتها الفنية والمعمارية، وكانت تُسمّى بأثينا العصور الوسطى. أُسّست فلورنسا من قِبَل يوليوس قيصر عام 59 قبل الميلاد، ويمتدّ تاريخها إلى الإمبراطورية الرومانية والعصور الوسطى وعصر النهضة، كما ساهمت بشكل كبير في تأسيس الفنون الغربيّة كفنّ العمارة والأدب الأوروبي، ومن أشهر أعلام هذه المدينة: رفائييل، و ليوناردو دافنشي، وبوتشيلي.[١٢]
يصل عدد السياح الذين يتوافدون إلى فلورنسا في كل عام قرابة خمسة ملايين سائح، إذ تضمّ فلورنسا العديد من المواقع والآثار الهامة مثل بالاتسو فكينو والذي يقع في ساحة السينيورا التي تُعتبر ساحة فلورنسا المركزية، وكان في ما مضى مقرّ حكم المدينة، ثمّ أصبح مقرّاً للبلديّة في العصر الحاضر، ومن الآثار الموجودة في فلورنسا أيضاً محطة سانتا ماريا نوفيلا التي توجد شمال مركز المدينة بالقرب من كنيسة سانتا ماريا نوفيلا، وهي محطة القطارات المركزية في فلورنسا، ويسافر عبرها 59 مليون شخص سنوياً.