تضم ميانمار نسبة كبيرة من المسلمين الأركانيين ذوي الأصول العربية، وينحدرون غالباً من اليمن والجزيرة العربية، وبلاد الشام، والعراق وأصول فارسية أيضاً، بالإضافة إلى أصول بنغالية وهندية، ويشكلون ما نسبته 15% من إجمالي سكان إقليم أركان.
إنّ الديانة الإسلامية تعتبر ديانة الأقلية في البلاد، حيث لا تتجاوز نسبة انتشاره عن 4% من إجمالي عدد السكان وفقاً للإحصائيات الرسمية لحكومة ميانمار، بينما تؤكد التقارير الصادرة عن اللجنة الحرية الدينية الأمريكية المنبثقة عن وزارة الخارجية الأمريكية لعام 2006م إلى أنّ الإحصائية الرسمية من غير البوذيين تقدر بحوالي 30%. ويقدر عدد المسلمين في ميانمار بشكل عام ما بين 5-8 ملايين مسلم من أصل 53 مليون نسمة سُكانية في البلاد، وتعتبر كل من أركان وراكين في غرب البلاد مقراً للمسلمين، وتتفاوت اللغات التي يتحدثها المسلمون هناك ما بين: بنغالية، وفارسية، وعربية، إلّا أنّ اللغة شائعة الانتشار هي اللغة البورمية.
يُذكر إلى أن الإسلام قد دخل أراضي ميانمار على يد التجار العرب، حيث كانوا يقطعون المحيط الهندي طلباً للتجارة نحو ماليزيا وبنغلاديش، وبدأ الإسلام بالانتشار في ميانمار كافةً، وحالياً يعانون اضطهاداً وظلماً غير مسبوق في تاريخ البشرية.