0 معجب 0 شخص غير معجب
149 مشاهدات
في تصنيف فتاوي بواسطة (177ألف نقاط)

استشار السيد/رئيس القطاع هيئة الفتوى في الموضوع التالي: قد وردت عدة أسئلة حول بعض البرامج المطروحة في الساحة، مثل ستار أكاديمي وغيرها، التي بثتها بعض المحطات الفضائية.

- هل نبادر بتصدير بيان أو توجيه نحدد فيه الرؤيا الشرعية لمثل هذه البرامج بصفة عامة؟

- أم نجيب عما يردنا من أسئلة تتعلق بها دون أن نبادر؟

- وقد انتهت الهيئة إلى أنه ينبغي إصدار بيان بهذا الأمر لكثرة تساؤلات الناس حوله، على ألا يخصص برنامج باسمه، ولا يعمم بطريقة لا يعلم معها المقصود من البيان.

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (177ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

حكم بيان اللجنة حول بعض البرامج التليفزيونية (ستار أكاديمي)؟

  • بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم، على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فإن الشريعة الإسلامية شريعة متميزة عن كل شرائع الأرض السابقة عليها واللاحقة لها بشمولها لجميع متطلبات الحياة، فهي تعالج وتنظم أمور العقيدة، والعبادة، والأخلاق، وأمور الأسرة، والاقتصاد، والعلاقات الدولية، والاجتماعية... وغير ذلك من متطلبات الحياة.

    وقد أقامت الشريعة الإسلامية الغراء هذه التنظيمات كلها على أسس قويمة شاملة لكل مصالح البشر، لتوقية المجتمع من كل ما يضر به على وجه الأرض، قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: 3].

    وقد عني الإسلام كثيرًا بتنظيم وترتيب العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع الواحد، وأقامها على أسس أخلاقية تحفظ التعاون بينهم والتحابب، ومنع كل ما يثير الفتنة أو الشقاق بينهم، فأمر الجميع بالتعاون وتبادل المنافع بينهم على أسس العدالة والحق والأخوة والمساواة، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ[١٣]﴾ [الحجرات: 13].

    كما أمر الله تعالى النساء بالاحتجاب من الرجال، صونًا لعفتهن، وحماية للأخلاق العامة، فقال سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا[٥٩]﴾ [الأحزاب: 59].

    ومنع الخلوة بين الرجال والنساء الأجنبيات عنهم، لما لها من نهايات غير مأمونة، فقال صلى الله عليه وسلم: «لَا يَخْلُوَنَّ أَحَدُكُمْ بِامْرَأَةٍ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا» رواه الإمام أحمد في مسنده
    [1]، كما أوصى القرآن الكريم كلًا من الرجال والنساء بغض البصر وحجب الزينة عند اجتماع بعضهم مع بعض، فقال سبحانه: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ[٣٠] وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[٣١]﴾ [النور: 30 - 31].

    كما منع الإسلام الاختلاط بين الرجال والنساء إلا لمصلحة غالبة وعلى قدرها، وشرط لذلك الحجاب الكامل، وعدم التحدث فيما بينهم إلا فيما تدعو الحاجة إليه، وأن يكون ذلك في حدود الأدب واللياقة وعدم التبذل.

    وما ابتعد المسلمون عن هذه التعاليم الكريمة يومًا إلا ندموا، وعم بينهم الخلل، واتجهوا إلى مساقط الرذيلة.

    ولذلك فإن اللجنة تتوجه إلى جميع شباب الأمة الإسلامية وشاباتها، بضرورة الالتزام بالأحكام والآداب الإسلامية في التعامل فيما بينهم، وعدم الخروج عليها والامتناع عن كل ما يخالفها، وتدين بكل شدة اختلاط الرجال بالنساء الأجنبيات عنهم في غير ضرورة أو مصلحة غالبة وعلى قدرها مهما كانت التسمية والذريعة، حماية للأخلاق العامة وتماسك المجتمع وترابطه، وتأمل من كل شباب الأمة الالتزام بهذه التعاليم السماوية السمحة، وعدم الخروج عليها مهما كانت المغريات.

    كما تهيب بالمسؤولين في العالم الإسلامي مهما كانت بلدانهم أو اختصاصاتهم، أن يساعدوا الشباب المسلم على الالتزام بهذه القيم الإسلامية والأخلاق الفاضلة، وأن يمنعوا بكل شدة وحزم كل ما يخالفها أو يمسها أو يسيء إليها، تحت أي اسم وأي ذريعة.

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 174 مشاهدات
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 3.6ألف مشاهدات
سُئل أغسطس 11، 2018 في تصنيف حول العالم بواسطة Rahma (645ألف نقاط)