الدين كاثوليك وبروتستانت، إلا أنه يوجد فيها مسلمين وديانة أوريشا.
قدمت أول هجرة إسلامية إلى غيانا مع الأفارقة الذين جليهم الهولنديون أيام احتلالهم لغيانا وذلك لتسخيرهم في زراعة حاصلات المناطق المدراية ، ولكن هذه الموجة تلاشت نتيجة المعاملة السيئة والتشتيت الاجتماعي ، وعندما خلف البريطانيون الهولنديون في احتلال غيانا، جاءوا بهجرات إجبارية من العمال الهنود والآسيويين ، لاستغلالهم في الزراعة ، كان من بينهم الكثير من المسلمين ، ولقد حافظوا على عقيدتهم لذلك أسسوا النواة الأولى للأقلية المسلمة في غيانا، وأخذ عدد المسلمين يتزايد نتيجة الزيادة الطبيعية بين السكان ونتيجة عودة أعداد كبيرة من الأفارقة للإسلام وتقدر نسبة المسلمين بين السكان بحوالي 15% (أي حوالي 156 ألف نسمة) ، وفي البلاد حوالي 200 مسجد ، وألحقت بمعظم المساجد فصول لتعليم أبناء المسلمين قواعد الإسلام [28].
ولقد بدأ المسلمون تأسيس المساجد المتواضعة منذ أن استقر بهم المقام بغيانا واتخذوا المسجد كمقر لاجتماعاتهم شبه السرية خوفا من بطش السلطات الاستعمارية ، وظلت الأقلية المسلمة بغيانا تواجه هذه التحديات حتى سنة 1227هـ – 1860م ، وذلك عندما اعترفت السلطات الاستعمارية ببعض حقوق الأقلية المسلمة بالبلاد ، وكان منها حق الزواج وفق الشريعة الإسلامية [28].