كانت المالديف في الماضي تتبع لسريلانكا، وفي عام 1153م وصل الإسلام إلى المالديف، ممّا أدّى إلى إسلام حاكمها وكافّة أفراد الشعب، وفي عام 1343م وصل الرحّالة ابن بطوطة إلى الجزيرة وعَمِلَ قاضياً فيها، ولم تكن المالديف معروفةً كثيراً عند النّاس حتّى وصلها الاحتلال البرتغاليّ في القرن السادس عشر للميلاد.[٢]
في الفترة الزمنيّة بين أعوام 1656م - 1796م أصبحت المالديف تتبع للحُكم الهولنديّ؛ لأنّ القوات الهولنديّة كانت قد احتلّت سريلانكا، وفي عام 1887م أصبحت المالديف رسميّاً واحدةً من المَحميّات البريطانيّة، وحصلت على حُكم ذاتيّ خاصّ بها مُقابل أن تقوم بريطانيا بإدارة شؤونها الخارجيّة. في فترة خمسينيّات القرن العشرين للميلاد حدثت خلافات بين بريطانيا والمالديف بسبب القاعدة البريطانيّة الجويّة الموجودة ضمن جزيرة قان، ممّا أدّى إلى انفصال ثلاث جُزر تتبع للمالديف في جهتها الجنوبيّة، وقد وَجّهت الحكومة في المالديف الاتهام إلى بريطانيا بأنّها تُساند حركات التمرّد، وتمكّنت الحكومة المالديفيّة من القضاء على التمرّد بشكل نهائيّ.[٢]
في عام 1960م وقّعت المالديف مع بريطانيا اتفاقيّةً سمحت للقوات البريطانيّة الحصول على حريّة السيطرة الجويّة مُقابل منح الحكومة المالديفيّة السّلطة على إدارة أغلب الشؤون الخارجيّة، كما وعدت الحكومة البريطانيّة أن تدعم التنمية الاقتصاديّة في المالديف؛ من خلال توفير منحة ماليّة بقيمة مليوني دولار، وفي 26 تموز (يوليو) من عام 1965م وقّعت بريطانيا والمالديف اتفاقيّة الاستقلال التي نصّت على حصول المالديف على استقلالها الكامل والرسميّ عن بريطانيا، وفي عام 1968م أُعلن رسميّاً عن قيام جمهوريّة المالديف.[٢]