0 معجب 0 شخص غير معجب
103 مشاهدات

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (180ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

نهيان بن مبارك: هدفنا أن يصبح جميع أبناء الإمارات فرسان للتسامح

أشاد وزير التسامح الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بالدور الكبير الذي تقوم به القيادة الرشيدة ممثلة في رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لتعزيز قيم التسامح محلياً ودولياً، مؤكداً أن دولة الإمارات تجسد في ظل قيادتهم الحكيمة واحة للتسامح والتضافر في عالم يشهد توتر متزايد وتصاعد في حدة الانقسامات. وثمن الشيخ نهيان بن مبارك التعاون الكبير بين وزارة التسامح ومؤسسات التعليم العالي وعلى رأسها جامعة الإمارات العربية المتحدة وكليات التقنية العليا، مؤكداً أن التعاون والشراكة مع قطاع الجامعات يمثل أحد أهداف وزارة التسامح في المرحلة الحالية لما لهذه المؤسسات من دور في إعداد شباب المستقبل في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن الهدف من هذا التعاون هو الوصول برسالة التسامح إلى كافة الطلاب وأساتذة الجامعات، وكافة المنتسبين إلى قطاع التعليم العالي وصولا بالتسامح إلى المستقبل على أيدي هؤلاء الطلبة والطالبات.

جاء ذلك خلال تفقد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح اليوم فعاليات وأنشطة الدورة الثالثة من برنامج “فرسان التسامح” التي تنظمها الوزارة بجامعة الإمارات في مدينة العين على مدار ثلاثة أيام، ويشارك بها أكثر من 40 طالباً وطالبة من كليات التقنية العليا وجامعة الإمارات، حيث وقع على “بصمة التسامح”، والتقى بالمشاركين في البرنامج واستمع إلى أفكارهم ورؤيتهم للبرنامج وما قدمه لهم من خبرات نظرية وعملية في مجال التسامح، كما استعرض مبادرات وأنشطة وزارة التسامح التي تهدف إلى الوصول إلى المجتمع المتسامح والشخصية المتسامحة محليا وعالميا.

فرسان التسامح

وحول برنامج “فرسان التسامح” أوضح الشيخ نهيان بن مبارك أنه تم تقسيم كافة المشاركين إلى مجموعتين الأولى للطالبات والثانية للطلبة، الذين قدم لهم البرنامج تدريباً شاملاً لإعدادهم بشكل جيد كي يكونوا “سفراء التسامح” في كل مكان، ومكنهم من توظيف المفاتيح الستة للشخصية المتسامحة وهي “التعارف، والحوار وتحمل المسؤولية، والقدرة على التعامل مع التحديات والعمل الجماعي والتعاطف”، لتكون أدوات متاحة للجميع من أجل تشكيل مجتمع متسامح يحترم التنوع ويقبل الاختلاف، ويرحب بالتعاون.

وقال الشيخ نهيان بن مبارك إن “برنامج (فرسان التسامح) يرتكز على عدة اعتبارات مهمة أولها هو نشر قيم التسامح والتعايش على أن تكون البداية مع الفرد، ثم في البيئة المحلية، ثم في الوطن بشكل عام، وصولاً إلى العالم أجمع، أما الاعتبار الثاني فيقوم على أن نشر قيم التسامح والتعايش هو مسؤولية المجتمع كله، بجميع أفراده ومؤسساته، وثالث الاعتبارات هو أن الإمارات تحظى بتجربة عالمية ناجحة في التعايش والتسامح، تجسدت في أقوال وأعمال مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي علمتنا مواقفه أن التسامح والتعايش السلمي هي أدوات مهمة تؤدي دائماً إلى تحقيق الخير والرخاء للفرد وللمجتمع.

وأضاف أن “الاعتبار الرابع يتمثل في الإدراك المتزايد بأهمية تعبئة جهود الجميع من أجل تحقيق الخير والرخاء في المجتمع، مؤكدا أن الهدف هو رفع درجة الوعي المجتمعي بقيمة التسامح والتعايش السلمي، ودعم قدرات الجميع على مواجهة كافة التحديات بقدرة وثقة وتفاؤل بالمستقبل”.

نجاح عالي

وأكد أن برنامج “فرسان التسامح” حقق نجاحات كبيرة خلال المرحلة السابقة، مشيراً إلى أن اهتمام كافة مؤسسات الدولة وجميع فئات المجتمع بتعزيز التسامح، والتزامهم بعمل كل ما يمكن لتحقيق أهداف القيادة الرشيدة ومساعيها النبيلة لتعزيز التسامح محلياً وعالمياً، مكن البرنامج من تحقيق معدلات نجاح عالية حيث استطاع فرسان التسامح تقديم العديد من الأفكار المبتكرة لتعزز التسامح في البيئة المحلية، وعلى مستوى الدولة.

وأضاف أن “هذا النجاح شجع وزارة التسامح على إطلاق الدورة الثالثة من البرنامج في جامعة الإمارات بمدينة العين، إيماناً من الوزارة بدور الجامعة العريقة، وأهمية أن تصل رسالة وزارة التسامح إلى طلابها، وفي أماكن تواجدهم بالجامعة”، مؤكداً أن البرنامج يعد الطلاب والطالبات لاعتماد التفكير الإيجابي، والابتكار في مجال تعزيز التسامح ومن ثم التعبير عن طموحاتهم وأفكارهم، ومساعدتهم في تنفيذها للإسهام بخدمة المجتمع”.

وقال إن “الإقبال الكبير على المشاركة بالبرنامج يؤكد على نجاحه في تحقيق أهدافه كما يؤكد أيضاً ثقة كافة فئات المجتمع ولا سيما الشباب وطلاب وطالبات الجامعات بهذا البرنامج والقائمين عليه، حيث لا يقتصر البرنامج على تقديم أكثر من 18 ساعة تدريب أكاديمي وعملي مكثقة فقط، ولكنه يشمل أيضاً التواصل الدائم وتقديم الدعم المعنوى والتقني لكافة المنتسبين إليه، ومساعدة المشاركين في تنفيذ مشروعاتهم.

عام التسامح

وأكد وزير التسامح أن التوجه إلى طلاب الجامعات برسالة التسامح هي خطوة في الاتجاه الصحيح، باعتبارهم الشريحة الأهم والأكثر حيوية في المجتمع وهي كذلك محط اهتمام قيادتنا الرشيدة، التي تحرص على بناء الإنسان الإماراتي لكي يكون في الصدارة دائما بمختلف المجالات، مشيراً إلى أن عام التسامح سلط الضوء على القيم النبيلة التي يتحلى بها المجتمع الإماراتي بمختلف مكوناته، بما في ذلك الشباب للاستفادة من طاقتهم المتجددة في تفعيل وتعزيز هذه القيم السامية المتعلقة بالتسامح والتعايش السلمي وقبول الآخر واحترام الاختلاف.

وأشار إلى أن برنامج فرسان التسامح يعد إحدى المبادرات التي تحفز على الابتكار في مجالات التسامح لتوعية الجميع بالفرص المتاحة أمامهم للمشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع، وحفزهم على تحمل مسؤولياتهم في تنمية قيم الخير والعطاء بحيث يتحول التسامح والسلوك الحميد إلى وسيلة لتحقيق القوة والترابط في نسيج المجتمع والاحتفاء بالمواطنة الصالحة، إضافة إلى حماية كافة فئات المجتمع من الأفكار السلبية وتحويلها إلى طاقة إيجابية في تنمية الوطن.

من جانبه عبر الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة سعيد غباش، عن اعتزازه بالتعاون مع وزارة التسامح، من أجل تعزيز ثقافة التسامح والتعايش واحترام وقبول الآخر لدى طلبة الجامعة، مؤكداً أن مجتمع الامارات بطبيعته متسامح، وهو نتاج لغرس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهذا ما أكدت عليه قيادتنا الرشيدة، مما جعل الإمارات واحة للتسامح، ومثالاً يحتذى به على المستويين العربي والعالمي.

فتح آفاق المستقبل

كما أكد سعيد غباش حرص الجامعة على التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، بما يُعزز من قدرات الطلبة في مختلف المجالات ويُسهم في فتح آفاق المستقبل أمامهم، وأهمية مشاركة طلبة الجامعة في برنامج “فرسان التسامح” باعتباره فرصة للاستفادة من مبادرات وزارة التسامح الهادفة إلى تعزيز قيم وثقافة التسامح وآلية تعزيزه بين أفراد المجتمع، متمنياً أن ينعكس ذلك على قدراتهم وإمكاناتهم من خلال القيام بدور إيجابي في تعزيز التسامح في بيئتهم المحلية وعلى المستوى الإقليمي والدولي.

وثمن سعيد غباش جهود الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في مجال تعزيز قيم وثقافة التسامح من خلال المبادرات الفعالة والجهود المتميزة التي أسهمت في نشر ثقافة التسامح بين جميع أفراد المجتمع، وجعل التسامح أسلوب حياة وثقافة شعب.

اسئلة متعلقة