0 معجب 0 شخص غير معجب
130 مشاهدات

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (450ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

الحكمة من اخفاء الله لموت سيدنا سليمان عن الجن؟

  • لقد كرّم الله-تعالى- سيدنا سُليمان-عليه السّلام-، وسخّر له الجن يعملون له ما يشاء من محاريب، وتماثيل، وجفان، وقدور راسيات، ووهبه الله فَهم لغة الطّير، ومكّنه من ذلك بفضل الله- تعالى-، وقد كان من عادة سيّدنا سُليمان أنه كان يُفرّغ وقتًا محدّدًا يتعبّد فيه، قال بعض العلماء: إن هذا الوقت يبلغ السنة أو السّنتين، أو الشّهر أو الشّهرين، أو وقت محدّدٍ، وقد قام داوود- عليه السّلام- ببناء بيت المقدس، وأراد سليمان أن يبني مسجد بيت المقدس، والحكمة من أن الله قد جعل موت سليمان مخفيًّا لا يعلمه الإنس والجن هو: أنّ الجنّ قد زعموا أنهم يعلمون الغيب، وأن نفرًا منهم كانوا يصعدون إلى السماء؛ حتى يسترقوا السّمع؛ فأراد الله أن يُظهر جهل هؤلاء، ويُنَبّه أن الجنّ لا يعلمون الغيب.[1]

  • وأنهم لو كانوا يعلمون الغيب كما زعموا ما لبثوا في العذاب المهين، والمقصود بالعذاب المهين هو العمل الشّاقّ الذي كلّفهم به سيّدنا سُليمان، فقد ظلّ سليمان مدة من الزمان مُستندًا على عصاه في مسجد بيت المقدس، وكان الجنّ يذهبون إلى هناك حتى يستطلعوا ما يفعله سليمان، فيجدونه مُتّكئًا على عصاه؛ فيظُنُّون أنه يتعبّد، ولم يخطر في بالهم أنه قد مات، وهذا خير دليلٍ على عدم علمهم بالغيب، ومما يدُل على ذلك، ما قُصّ في سورة سبأ عن قصّة سُليمان، وفيه يقول الحقّ – سُبحانه-:” يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ^ فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ”[2]

المصدر: موقع اقرأ

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 95 مشاهدات