صلاة المرأة الجمعة
كما بينا سابقًا أن صلاة الجمعة لا تجب على المرأة، ولا ملتزمة بها، وهي هذا قال الرسول -اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-في الحديث الذي رواه عبد الله بن مسعود أنه قال: “صلاةُ المرأةِ في مخدَعِها أفضلُ من صلاتِها في بيتِها وصلاتُها في بيتِها أفضلُ من صلاتِها في حجرتِها” (أخرجه أبو داود 570)
لكن إذا حضرت المرأة في مسجد تقام فيه صلاة الجمعة، فلتصليها ركعتين بنية صلاة الجمعة عادية مثلها مثل نية الرجل، ولا يجب على المرأة أن تعيد الصلاة وتصليها ظهر بعد الصلاة، فهي بدعة.
إذا صلت المرأة في المنزل تصليها ظهرًا، ولا يجوز لها الاقتداء بالإمام في المسجد، فتصليها ظهر أربع ركعات.
ولا يقع حكم ترك صلاة الجمعة السابق ذكره على المرأة بإجماع الفقهاء..
لكن بين لنا رسول الا و أمرنا بعد منع النساء من أن يذهبن إلى الصلاة في المسجد إذا أردن، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: “لا تَمْنَعوا إماءَ اللهِ مساجدَ اللهِ” (رواه البخاري 900).
فالنهي عن منعنهن من الخروج دليل على إباحة الصلاة في المسجد للمرأة.
كما أنه في زمن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- كانت النساء يصلين خلف الرجال في المسجد، مثلما نفهمه من حديث السيدة عائشة الذي يقول: “إنْ كان رسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- ليُصلِّي الصبحَ فيَنصرِفُ النساءُ متلفِّعاتٍ بمُروطهنَّ، ما يُعرَفْنَ من الغَلَس” (رواه مسلم 645).