حياك الله وجزاك الله خيراً على القيام بحق من حقوق الصداقة وهو تقديم العون لأخيك، وتنفيس كربة الأصدقاء من خير الأعمال، أمّا بالنسبة لسؤالك فالإجابة نعم، للقرض أجر عظيم عند الله ولعله أعلى مِن أجر الصدقة، وبخاصة عند امهالك له، فقد ورد في الحديث: (مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا -أَوْ وَضَعَ عَنْهُ- أَظَلَّهُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ). "أخرجه مسلم"
وفي رواية أخرى للحديث أنَّ الله -تعالى- وعد الذي ينتظر سداد المعسر بأنَّ: (لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ قَبْلَ أَنْ يَحِلَّ الدَّيْنُ، فَإِذَا حَلَّ الدَّيْنُ فَأَنْظَرَهُ فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلَيْهِ صَدَقَةٌ). "أخرجه أحمد، وصححه الألباني"
ويكفي المقرِض أنَّ الله -تعالى- قد وعده بمضاعفة المبلغ الذي أقرضه لصديقه أضعافاً مضاعفة، فقال: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً). "البقرة: 245"