0 معجب 0 شخص غير معجب
35 مشاهدات

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (332ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

هل يصح تخصيص الأعياد لزيارة القبور؟

توفيت أمي قبل خمسة شهور، وكنت متعلقة بها جدّاً، وهذا أول عيد لي بدونها، هل أستطيع زيارتها في العيد والمقبرة قريبة من المنطقة التي أسكن فيها؟ هل أزورها قبل صلاة العيد أم بعدها؟ أم أزورها بعد انتهاء أيام العيد؟

الإجابة 

رحم الله أمّك وغفر لها، وجعلها من أهل الفردوس الأعلى، ورزقك الصبر والسلوان على فراقها، واعلمي أخيتي الكريمة أنَّ كلَّ إنسانٍ في هذه الدنيا مُبتلى، وأننا لا نملك من أمرنا إلا الرضا والتسليمَ بقضاء الله -عزَّ وجلَّ- وقدره.

أمَّا بخصوص سؤالك عن حكمِ زيارةِ قبر أمِّك فاعلمي أنَّه يجوز لكِ زيارةَ قبر أمِّك في أيِّ وقتٍ شئتِ، وما يدلُّ على مشروعية زيارة القبور الحديث الذي أورده الإمام مسلم في صحيحه حيث قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (فَزُورُوا القُبُورَ فإنَّهَا تُذَكِّرُ المَوْتَ).

أمّا الذي لا يجوز هو أن يتمَّ تخصيص يوم العيد لزيارة القبور؛ ظنّاً منكِ أنَّ ذلك سنة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو أنَّ النبي أوصى بذلك وحثّ عليه، بل إنَّ ذلك مما لا أصل له في الشرع الحنيف، فزيارة القبور في يوم العيد كزيارتها في غيره من الأيام، فليس فيه أيُّ مزية أو فضلٍ مخصوص عن غيره من الأيام.

واعلمي أُخيتي الكريمة أنَّ زيارة قبر أمِّك في العيد وإن كان جائزًا إلَّا أن الأولى تركه؛ إذ إنَّ يوم العيد يوم فرح وسرور، وإظهار الفرح فيه أمرٌ مستحبٌ؛ لما فيه من تعظيمٍ لشعائر الله -عزَّ وجلَّ-، حيث قال الله -سبحانه وتعالى- في "سورة الحج: 32": (ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ).

واعلمي أيضًا أختي الكريمة أنَّ برَّك لأمّك لا يتوقف حتى بعد وفاتها، فيُمكنك برّها من خلال الإكثار من طلب الرحمة لها، والدعاء لها بالمغفرة، والتصدّق عنها، واعلمي أنَّ عملها الآن قد انقطع، وأنّك السبيل لاستمرار حسناتها، ومن البر أن تبقي بعلاقة طيبة مع صديقاتها ومن كانت تُحبهم في حياتها -رحمها الله-.

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 45 مشاهدات
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 42 مشاهدات