0 معجب 0 شخص غير معجب
42 مشاهدات

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (225ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

تحرير فلسطين من علامات الساعة الكبرى أم الصغرى؟

يراود الناس الآن مسألة في غاية الأهمية، خاصةً باعتبار تحرير فلسطين المنشود علامة من علامات الساعة، وهل هي من العلامات الكبرى أم الصغرى، فإذا كانت من العلامات الصغرى فهذا يبرر حدوثها الآن، أما إن كانت من العلامات الكبرى فهل من المنطقي حدوثها قريبًا، وبم نستدل على ذلك؟

فكل تلك الأسئلة خطرت في الأذهان نظرًا لما يعانيه الشعب الفلسطيني في الوقت الراهن من أحداث مضطربة، جعلت الأزمة تتفاقم بينه وبين العدو الصهيوني.

إن الله أخبرنا أن بطش اليهود سينتهي لا محالة، وسيكون ذلك على يد المسلمين، لكننا لا يجب أن نربط بين تحرير فلسطين المتوقع وبين زوال اليهود المُطلق على أيدي المسلمين، ولا يُمكن أن نعتبره من الأساس علامة من علامات الساعة.

لذلك تكون العلامة على قيام الساعة هي الحرب بين المسلمين واليهود، هذا هو ما أشار الرسول إليه، وليس تحرير فلسطين.

نرد على ذلك بأن هناك اختلافًا بالضرورة بينهما، لأن المسلمين ليسوا فلسطينيين فقط، بل الرسول أخبرنا بكافة المسلمين، الذين سينتصرون على اليهود في النهاية، لذلك ليس علينا أن نُجزم أن مسألة تحرير عرب فلسطين من علامات الساعة، حتى وإن كان ذلك الحدث من عظيم الأحداث التي ينتظرها العرب منذ بداية الاحتلال الصهيوني، فمهما كان الأمر من الغرابة لا نستدل به على كونه إحدى العلامات الصغرى أو الكبرى.

ليس لنا أن نرد شيء مثل تلك المسألة لمجرد الاجتهاد في الأمر، حيث إن الأمر يتعلق بالأمور الغيبية وهي حدوث الساعة، أما عن علاماتها فنحن قادرين على أن نشهدها بوضوح لأن الرسول الكريم قد أخبرنا بها في غير موضع، وهذا سنقوم بتوضيحه فيم يلي.

اسئلة متعلقة