غالباً ما تتسم رسومات الأطفال بالشفافية والتلقائية، فهم يرسمون ما بداخلهم من مشاعر بأقلامهم الصغيرة فعندما يطلب أحد الوالدين من طفلهما رسم شمس، قد يرسمها بأحد هذه الأشكال فإما أن يرسمها كاملة وصفراء ومبتسمة وهذا يشير على الرضا والفرح والتفاؤل بالحياة ويمكن أن يرفقها مع قوس قزح أيضاً، أو قد يرسمها في زاوية الورقة بشكل جزئي وهنا تشير إلى القلق بشأن شخصيات السلطة، أو يرسمها في سماء ملبدة وغائمة تكاد أن تظهر وهذا يشير إلى الحزن والكآبة واليأس في حياتهم.
بالنسبة للأطفال الصغار تحت عمر السنة فإن رسم الدوائر من العلامات المهمة على بداية إدراك الطفل لأشكال جديدة في محيطه، وغالباً ما يعبّر الأطفال من خلال الدوائر عن مجموعة كبيرة من الأشكال غير الدائرية بالضرورة، فهم يرسمون الوجوه على أشكال دوائر وكذلك الأجساد، وعادة ما تكون الدوائر للرأس غير متناسبة تماماً في رسومات الأطفال.
في عمر أكبر يمكن تحليل رسم الأطفال للدوار المنتظمة والمتناسقة أنه ميل للترتيب والكمال، لكن مع ذلك يعتبر رسم العيون على شكل دوائر صغيرة تعبيراً عن التبعية العاطفية، فيما يدل رسم الدوائر الكبيرة والواسعة على العاطفة القوية والميل للاستقرار الأسري.