أمثلة التشبيه في البلاغة
هناك العديد من الأمثلة التي تعبر عن التشبيه البليغ في كثير من المواضع وخاصةً الأدبية ، ويأتي التشبيه البليغ على أربعة أشكال :
الشكل الأول (مبتدأ وخبر) :
قال الشاعر “الأم مدرسة إذا أعددتها .. أعددت شعبًا طيب الأعراق” ، وقد ورد التشبيه البليغ هنا في “الأم مدرسة” حيث جعل الأم كالمدرسة وحذف أداة التشبيه ووجه الشبه ؛ ليجعل الأم وكأنها بالفعل مدرسة ، وفيه ورد المشبه مبتدأ والمشبه به خبر ، وكذلك مثل قول “العلم نور” ؛ فهنا أيضًا جاء التشبيه البليغ على شكل مبتدأ وخبر
الشكل الثاني (مفعول مطلق) :
قال الله تعالى “وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ” ، وفي هذه الآية الكريمة ورد التشبيه البليغ وفيه المفعول المطلق هو المشبه به ، ومثل قول “هجم الرجل هجوم الأسد” ؛ حيث جاء المشبه به مفعول مطلق.
الشكل الثالث (مضاف إليه ) :
“نور العلم يضيء كل أنحاء بلادنا”. جاء التشبيه البليغ في هذه العبارة يجعل من المضاف إليه مشبه ؛ بينما المشبه به مضاف
الشكل الرابع (حال) :
“هجم الجندي على أعدائه أسدًا”. ورد المشبه به هنا على هيئة حال.
أغراض التشبيه
يلجأ الكاتب إلى استخدام التشبيه كأسلوب تعبيري من أجل توضيح المعنى ، ومن أغراض التشبيه :
-
توضيح إمكانية وجود المشبه ؛ حيث يتم إسناد أمر ما إلى المشبه. ويكون الأمر غريبًا ولا تزول غرابته إلا حينما يذكر شبيه له
-
بيان حال المشبه ؛ حيث يكون المشبه مجهول الصفة قبل التشبيه
-
وبيان مقدار حال التشبيه. إذا كانت صفة المشبه معروفة قبل التشبيه وجاء التشبيه ليبين مقدارها
-
بيان تقرير حال التشبيه ؛ بحيث يتم تثبيت وإيضاح ما أُسند للمشبه من صفة معينة.