Question

نبذة عن السيرة النبوية لابن هشام

Answer 1

نبذة عن السيرة النبوية لابن هشام

سوف نتحدث في هذا المقال عن السيرة النبوية لابن هشام وهي من أكثر السير النبوية انتشارًا لما تمتاز به من الدقة والموضوعية، وسوف نذكر من خلال موقعنا مقال أهم ما تناوله ابن هشام في كتابة وأهم المصادر التي استند إليها، والسيرة النبوية لابن هشام الشاملة، مختصر السيرة النبوية لابن هشام.

أهم المعلومات عن الملك ابن هشام

يطلق عليه أبو محمد عبد الملك ابن هشام أيوب الحميري، والذي كان يلقب بجمال الدين، كان عالمًا في علم اللغة والأنساب بالإضافة إلى كونه مؤرخ، ومن أهم أعماله سيرة ابن هشام وهي تعتبر اختصار للسيرة النبوية التي قام بكتابتها ابن إسحاق، ولكن تم فقدها ولم يتبقى لدينا سوى الاختصار، وأصبحت أكثر سير النبي صلى الله عليه وسلم شيوعًا.

كما تعتبر السيرة النبوية لابن هشام من أهم المصادر التاريخية، وذلك بسبب تميزها بالدقة والموضوعية والبعد عن القصص الغريبة، وقام بتأليف كتاب التيجان الذي كان يسرد فيه قصص ملوك حمير، وبعض الأنبياء الذين عاصروهم، وتوفى ابن هشام 218 هجريًا والموافق 834 ميلاديًا.

أهمية كتب السيرة النبوية

تعتبر دراسة السيرة النبوية من أهم العلوم التي يجب على كل المسلمين إتقانها، فهي سيرة خير المرسلين محمّد صلّى الله عليه وسلّم، فإذا كان التاريخ الذي يدرس يذكر أهم مواقف السياسيين ورجال الدولة ويتم تعليمها لكثير من الأجيال، فأكثر الناس أحق بدراسة سيرة حياته ومواقفه هو الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، كما تضح أهمية دراسة سيرة النبي -صلّى الله عليه وسّلم-في عدّة أمور منها:

أولًا: التحقّق من صدق ما جاء من أحاديث وقصص عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم، حيث يجب علينا كمسلمين أن نقتدي به، فعلينا توثيق مواقفه واتخاذها منهجًا.

ثانيًا: أن معرفة حياة الرسول تحثنا على تطبيق عاداته وسننه.

ثالثًا: كما أن الاطلاع على سيرته وتفانيه في العمل تحثنا على طاعة المولى عز وجل وإتقاننا لعملنا.

السيرة النبوية لابن هشام

قام ابن هشام بتأليف السيرة النبوية وقسمه إلى جزأين، حيث يحتوي كتاب سيرة ابن هشام على مقدمة مختصرة عباره عن أربعة صفحات، وتطرق فيها إلى أهم الأسباب التي دفعته إلى تأليف هذا الكتاب، كما قام فيها بذكر أسماء كتب وتراجم وأعلام وسير، وراح يتحدث فيها أيضًا عن المنهج الذي قام باتباعه في تأليف الكتاب ووصفه للحياة منذ عهد إسماعيل إلى عهد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

Answer 2

وجاء هذا الكتاب كنوع من التنقية والتهذيب لكتاب سيرة ابن إسحاق، حيث أن كتاب سيرة ابن إسحاق أيضًا تناول الحديث عن السنة النبوية ومواقف النبي وحياته وأبنائه وغيرها، وكذلك الغزوات التي قام بها النبي وأصحابه، حيث أنه تحدث عن كافة المواقف والأحداث الهامة في حياة النبي.

 كما أن ابن إسحاق استعان في كتابة سيرته بآيات من القرآن الكريم وذلك من أجل الحصول على عدد من المعلومات الهامة.

كما أن سيرة ابن هشام جاءت لتعمل على توضيح الأمور التي تخول من الصحة في كتاب ابن إسحاق، والتي لم يقوم الكاتب بتحري الدقة فيها، حيث أن المؤلف في كتاب سيرة ابن هشام حاول أن يراعي الصدق وتحري الدقة والموضوعية في نقل الأحداث.

كما قام ابن هشام بإضافة بعض الإضافات وخفّف من الأشعار الموجودة فيها، حيث حاول اختصار السيرة النبوية بما تعلق بالرسول صلى الله عليه وسلم فقط، واستغنى عن الأشياء التي لم تتصل مباشرة به صلى الله عليه وسلم أو الغير مستندة بشكل صحيح، وقد ذكر هذا الشيء في بداية كتابه حتى يكون عمله واضحًا.

مختصر السيرة النبوية لابن هشام

وقد بدأت السيرة النبوية لابن هشام منذ ولادته صلى الله عليه وسلم إلى حين وفاته.

كما تعتبر سيرة ابن هشام من أكثر السير النبوية انتشار حيث قام بتنقية سيرة ابن إسحاق وحذف منها الأشعار التي لا تتعلق بالسيرة، وفيما يأتي بيان منهج ابن هشام في الكتاب الذي ألفه في السيرة النبويّة حيث ذكر نسب النبي -صلى الله عليه وسلّم-إلى الجدّ العشرين عدنان، وعمل على دعم القصص بالاعتماد على آيات من الذكر الحكيم.

كما قام بحذف بعض الأشعار الغير معلومة المصدر، وحذف أيضًا ما لا تتعلق بالسنة النبوية، كما اعتمد ابن هشام على منهج الاستقصاء المحكوم بالرواية، وقام بترتيب القصص بشكل منطقي ومنظم، فلم يكن يكتفي

بالسرد فقط، بل قام بذكر الأماكن وتاريخ وفاة الأشخاص كالأنبياء.

كما حرص على استخدام الإسناد واقتباس الأحاديث، ونسب كل كلمة لصاحبها، كما ذكر أول رؤيا رآها الرسول صلى الله عليه وسلّم في حياته، كما ذكر بعض معجزات النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وقد كرر ابن هشام استعمال الكلمات حدّثنا وحدّثني، وهذا يدل على صدق الرواية عنده.

كما ذكر رحلة الإسراء والمعراج، وهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الحبشة، وسرد عدد من الغزوات منهم بدر وأحد والخندق وتبوك ومؤته وحنين كما ذكروا فتح مكة، وتوافد العرب على رسول الله لرغبتهم في الدخول للإسلام، وسرد ابتداء شكوى الرسول، ومرض الرسول، ووفاته.

مصادر السيرة النبوية

كان يحرص الصحابة والتابعون على دراسة السيرة النبوية وكذلك تعليمها لأبنائهم مثل دراسة آيات القرآن الكريم فعن علي بن الحسين رضي الله عنه (كنا نعلم مغازي نبيّ الله -صلّى الله عليه وسلّم-كما نعلم السورة من القرآن)، وقال الإمام الزهري وهو أحد من دون مغازي الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (إنّه علم الدنيا والآخرة)، حيث كان الصحابة يرون في دراستها متعة وسعادة تملأ الدنيا وما فيها.

أهمية السيرة النبوية

ولمدى أهمية السيرة النبوية وفضلها تم نقلها في أكثر من مصدر من المصادر التي تسرد الواقع بدقة، وفيما يلي نذكر أهم المصادر التي وثقت السيرة النبويّة:

القرآن الكريم حيث إن القرآن الكريم جاء كمطبق عملي لكثير من الأحداث التي عاشها المسلمون منذ بداية الدّعوة حتى انقطاع الوحي بموت الرّسول عليه أفضل الصلاة والسلام.

كما يتميز القرآن الكريم بالكثير من المميزات أنه كلام الله تعالى فعند تلاوة آياته ومذاكرة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم تكون عبادة له.

 أنه يحوي إشارات تفصيليّة لكل شيء حدث من أحداث السيرة النبوية لا يمكن أن توجد في كتب أخرى، كتفاصيل التي ذكرت عن أحداث غزوة العسرة في سورة التوبة وغير ذلك.

 أنه يربط بطريقة عجيبة بين الحدث الذي حدث مع الرسول وأصحابه وما يقابله من عبرة وأثر في الإيمان، هذا الذي لا يوجد مما لا يوجد في غيره من المصادر، إذ أن باقي مصادر السيرة النبوية تسرد السيرة سردًا دون إيجاد الروابط.

 أنه يعمل على تميم الحدث الذي حدث مع الرسول وأصحابه حتى يستفيد منه من يقرأ الآيات من المسلمين حتى قيام الساعة.

الأحاديث النبويّة الشّريفة حيث اهتم المسلمون اهتمامًا كبيرًا بترتيب الأحاديث النبوية والتحقق من صحتها.

كتب الشمائل المحمدية حيث اهتمت تلك المصنفات بشرح شمائل الرسول صلّى الله عليه وسلم وأخلاقه وعباداته وصفاته الخلقية ومن أمثلتها كتاب الجامع الصحيح للترمذي.