Question

معلومات نادرة عن بشار بن برد

Answer 1

معلومات نادرة عن بشار بن برد

بشار بن برد هو شاعر قديم كان يكنى باسم أبي معاذ، قد اتصف شعره بأنه قليل التكلف وكثير الافتتان ولقب بأشعر الشعراء، وكانت له العديد من القصائد الشعرية التي تركت أثر في مسامع من يسمعها، لهذا سوف نتعرف على معلومات نادرة عن بشار بن برد لا يعرفها الكثير عنه.

معلومات نادرة عن بشار بن برد

الشاعر بشار بن برد بن برجوح العقيلي الذي يكنى بأبي معاذ، ولد في عام 96 للهجرة.

بشار بن برد من مواليد في بني عقيل في بادية البصرة، وقد ولد وهو أعمى.

تعود أصول بشار بن برد إلى إقليم خراسان.

له نسب من ناحية أجداده.

قد كان بشار بن برد كثير التغني والفخر بنسبه وقد توفي ابنه الذي يسمى محمد وهو صغير.

صفات بشار بن برد

اتصف بشار بن برد بطلاقة اللسان ولهذا فقد اشتهر بأنه من أكثر الشعراء فصاحة، قد كان قليل التكلف وكثير الافتتان.

كان بشار بن برد ذو شعر غزير وذو جسم ضخم ودميم الخلقة، جاحظ العينين يغطيهم لحم أحمر.

حظى بشار بن برد بحياة عربية بحتة في مضارب بن عقيل، هذا الأمر جعل لسانه فصيح لا تخالطه أي لغة أخرى بخلاف اللغة العربية التي كان يتقنها بشكل جيد.

لقد كان بشار بن برد سريع الغضب سريع الهجاء، لكنه كان شجاع القلب.

حياة بشار بن برد الشعرية

العصور التي عاشها بشار بن برد كانت تخضع للرقابة من الدولة على الأشعار التي تقال في تلك الفترة

تغنى بشار بن برد باثني عشر قصيدة ولكن لم يعرف منها سوى القليل.

كان بشار مولع بالجلوس في الصالونات العصرية حتى تأتي إليه النساء التي ترغب في الاستماع إلى شعر الغزل، قد كان يحاول استغلال شعره في كسب المال. للإنفاق على ملذاته.

لقد كان بشار سريع الهجاء لمن لا يمتنع عن دفع المال له.

هاجم بشار الجرير في بداية حياته الشعرية محاولة منه في إثبات وجوده، لأن الجرير كان شاعر العصر في هذه الفترة، لكن الجرير لم يهتم ولم يرد على شعره.

وفاة بشار بن برد

كشف ابن المعتز في كتابه طبقات الشعر عن سبب مقتل ابن برد، لأنه هجا الخليفة المهدي وهجا الوزير يعقوب بن داود بعد أن امتنع عن إعطائه الهدايا، عندما وصل الخبر إلى الخليفة أمر بالقبض عليه وجلده سبعين جلدة بالسوط حتى الموت.

بعد أن مات بشار ألقي على خشبة في الماء وحملته إلى أهله بالبصرى حتى يدفنوه، بعد وفاته تم تفتيش منزله وعثر على ورقة مكتوب عليها (م حخكنم).

Answer 2

موضوعات شعر بشار بن برد

تعددت الموضوعات التي كان بشار بن برد يكتب فيها الشعر الخاص به ومن هذه الموضوعات ما يلي:

1- المدح

كان بشار يكتب في المدح الذي كان يتميك بالمبالغة فيه، قد حافظ في المدح على بنية القصيدة ونهجها فسار على ما سبقه من الأقدمون، قد كان يتجه إلى نحو الغريب من الألفاظ حتى يحوذ على الذوق العام.

لم يبتعد بشار عن عصره في المدح، حيث كان يصف الصحراء والأطلال لكن بشكل حضاري جديد يتميز بالرقة والدقة في المعاني.

2- الفخر

عند الحديث عن حال الشاعر في العصر العباسي، فقد كان شعره يتصف بالعصبية القبلية الذي تحول إلى العصبية الجنسية، لأنه كان يفخر بالماضي الخاص بالعرب.

3- الرثاء

الرثاء عند بشار كان فن طارئ، هز الموت نفسه هزًا وكانت من أجمل مراثية قصيدة يرثى فيها ابنه بعد وفاته.

4- الهجاء

لقد هجاء بشار فاحش وساقط في بعض المواضع، لكن في آخر هجاء كان يقوم بالسب والشتم والتحقير والتشهير.

كذلك كان يهجو هجاء ساخر فكاهي، قد اتجه إلى الهجاء لعدة أسباب منها نشأنه على العبودية والرق والحقد الذي غرس في داخله بسبب العمى الذي كان مصاب به.

قصيدة بشار بن برد

تنوعت القصائد التي كتبها بشار بن برد ومنها:

1- قصيدة كأنها يوم راحت في محاسنها

كَأَنَّها يَومَ راحَت في مَحاسِنِها.

فَاِرتَجَّ أَسفَلُها وَاِهتَزَّ أَعلاها.

حَوراءُ جاءَت مِنَ الفِردَوسِ مُقبِلَةً.

فَالشَمسُ طَلعَتُها وَالمِسكُ رَيّاها.

مِنَ اللَواتي اِكتَسَت قَدّاً وَشَقَّ لَها.

مِن ثَوبِهِ الحُسنُ سِربالاً فَرَدّاها.

راحَت وَلَم تُعطِهِ بِرّاً لِلوعَتِهِ.

مِنها وَلَو سَأَلَتهُ النَفسَ أَعطاها.

2- يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة

يا قَومِ أَذني لِبَعضِ الحَيِّ عاشِقَةٌ.

وَالأُذنُ تَعشَقُ قَبلَ العَينِ أَحيانا .

قالوا بِمَن لا تَرى تَهذي فَقُلتُ لَهُم.

الأُذنُ كَالعَينِ تُؤتي القَلبَ ما كانا.

هَل مِن دَواءٍ لِمَشغُوفٍ بِجارِيَةٍ.

يَلقَى بِلُقيانِها رَوحاً وَرَيحانا

رثاء بشار بن برد

لقد رثا بشار بن برد ابنه عندما توفى وتكون كالتالي:

أجَارَتَنَا لاَ تَجْرَعِي وَأنِيبِي.

أتَانِي مَنَ الْمَوْتِ الْمُطِلِّ نَصِيبِي.

بنيي على قلبي وعيني كأنَّهُ.

ثَوَى رَهْنَ أحْجَارٍ وجَارَ قَلِيبِ.

كَأني غَرِيبٌ بَعْدَ مَوْتِ مُحْمَّدٍ.

ومَا الْمَوْتُ فِينَا بَعْدَهُ بغَرِيبِ.

صبرت على خير الفتوِّ رزئتهُ.

ولولا اتقاء الله طالَ نحيبي.

حكمته في الصداقة والصديق.

نماذج من شعر بشار بن برد

1- قصيدة يزهدني في حب عبدة معشرٌ

يزهدني في حب عبدة معشرٌ.

قلوبُهم فيها مخالفَة ُ قَلبي.

فقلتُ دعوا قلبي بما اختارَ وارتَضى.

فبالقلبِ لا بالعينِ يبصرُ ذو اللبِّ.

وما تبصر العينان في موضعِ الهوى.

ولا تسمع الأذنان إلا من القلب.

وما الحسنُ إلاّ كل حسنٍ دعا الصبا.

وألف بين العشق والعاشق الصبِّ.

2- قصيدة عن الصداقة والصديق

إذا كنت في كل الأمور معاتبًا صَديقَكَ.

لَمْ تَلْقَ الذي لاَ تُعَاتبُه؟

ْ فعش واحدا أو صل أخاك.

فإنه مقارف ذَنْبٍ مَرَّة وَمُجَانِبُه.

ْ إِذَا أنْتَ لَمْ تشْربْ مِراراً علَى الْقذى.

ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه .

وليْلٍ دَجُوجِيٍّ تنامُ بناتُهُ.

وأبْناؤُه منْ هوْله وربائبُهْ.

3- قصيدة هل تعلمين وراء الحب منزلة

هَل تَعلَمينَ وَراءَ الحُبِّ مَنزِلَةً ت.

ُدني إِلَيكِ فَإِنَّ الحُبَّ أَقصاني.

يا رِئمُ قولي لِمِثلِ الرِئمِ قَد هَجَرَت.

يَقظى فَما بالُها في النَومِ تَغشاني.

لَهفي عَلَيها وَلَهفي مِن تَذَكُّرِها.

يَدنو تَذَكُّرُها مِنّي وَتَنآني .

إِذ لا يَزالُ لها طَيفٌ يُؤَرِّقُني.

نَشوانَ مِن حُبِّها أَو غَيرَ نَشوانِ.

خصائص شعر بشار بن برد

لقد تميز شعر بشار بن برد ببعض الخصائص ومنها:

لقد برع في التصوير الفني رغم أنه كان فاقد للبصر، فقد استطاع وصف ما لم يستطيع المبصرين وصفه.

لقد كان يدير معاني القدماء ويستخرج الطرائف الرائعة.

تميز شعر الفخر الخاص به بقوة البناء وقوة الصياغة والمبالغة في المعاني لقد كان شعره مزيج ما بين القديم والحديث وكان فيه وصل الصحراء والأطلال، لكن بطريقة حضرية رقيقة.

كان يستنبط المعاني بدقة في شعره.

كان يجاري الأقدمين في المدح وقد استخدام البحور الطويلة فيها.

وصل الغزل الخاص بالحشو والكذب والمبالغة، كما تميز شعر الغزل بالتأثر بالحضارات في الرقة والسهولة، كما اختار البحور القصيرة والقوافي العذبة.