الفتح الأول
أورد الحافظ الذهبي في كتابة تاريخ الاسلام أنّه المهلب بن أبي صفرة غزا بلاد الهند عام 44هـ، وقد نال من العدو وهزمه، وكان هذا بمثابة الفتح الإسلامي الأول للهند.
الفتح الثاني
تطرق إلى هذا الحديث المؤرخ ابن كثير في كتابه البداية والنهاية، فأورد أنّ محمد بن القاسم وهو ابن عم الحجاج الثقفي غزا بلاد الهند سنة 93هـ، وكان ملك الهند آنذاك يدعى داهر فقتل الملك وثلة من الذين معه، ثمّ سارت الجيوش الإسلامية إلى مدينة الكبرج ورجعوا بغنائم وأموال لا تحصى، وكان هذا الفتح الثاني للهند.
الفتح الثالث
كان الفتح الثالث على يد بن القاسم أيضاً بعد عامين فقط، حيث داهم مدينة المولينا أو الملتان وأخذ منها أموالاً طائلة.
الفتح الرابع
توالت الفتوحات الإسلامية في بلاد الهند في عهد الخلافة العباسية، وكان ذلك على يد الخليفة المهدي العباسي عبد الملك بن شهاب المسمعي سنة 160هـ، فحاصر مدينة باربد ورماها بالمنجنيق، ولما أراد ومن معه مغادرة الهند تعثرت طريق عودتهم بسبب اعتلاء البحر، ثمّ أصيبوا بداء في الفم فهلك منهم كثيرون، ولما ساروا هاجت عليهم ريح الغرق، ثمّ وصل مَن وصل منهم إلى البصرة محملاً بالسبايا ومن بينهم بنت الملك.
الفتح الخامس
غزا السلطان الملك يمين الدولة أبو القاسم محمود بن سبكتكين التركي بلاد الهند سنة 392هـ، ثمّ اقتتل مع ملكها الهندي آنذاك جيبال، ففتح الله على المسلمين وأيدهم بنصر من عده، وتمكنوا من أسر الملك، وغنموا مغانم كثيرة ثمّ أمر السلطان بإطلاق سراح الملج جيبال استهانة به وإذلالاً له بين شعبه، فلما وصل بلاده ألقى نفسه في النار التي يعبدون فمات حرقاً.
تجدر الاشارة إلى أنّ السلطان محمود تعهد بغزو الهند مرة كل عام ففتح بلاداً كثيرة، وحطم أصناماً عديدة من بينها الصنم سومنات الذي كان بحوزته أمولاً طائلة تقرّب له بها كفرة الهند اعتقاداً منها أن يحيي ويميت، فكان تحطيم سومنات بمثابة نصر عظيم مكن السلطان بن سبكتكين من فتح اللقعة في ثلاثة أيام.