باب العطف
العطف في النحو العربي هو اتباع لفظ لآخر بواسطة حرف عطف، ففي تركيب جملة العطف يأتي معطوف عليه متبوع بعده حرف عطف وبعده المعطوف (التابع)، بهذا التركيب الثلاثي يخصل معنى الجملة المراد
بما إن العطف من التوابع فإنه يتبع العطوف عليه في كاف حالات الإعراب (رفعًا، جرًا، نصبًا)
مثلًا قولنا: “جاء نور وعمرو” نجد أن:
- جاء: فعل ماضٍ.
- نور: فاعل (معطوف عليه).
- و: حرف عطف.
- عمرو: اسم معطوف.
فالمعنى الذي حدث هنا هو مجيء نور ومجيء عمرو في ذات الوقت.
كما أن حروف العطف تتعدد وتتعد معها المعاني الخاصة بكل حرف على النحو التالي:
حرف العطف الفاء
يفيد استخدام حرف العطف الفاء الترتيب مع التعقيب المباشر دون فاصل زمني بينهما، مثل قولنا: “أنار الفجر فارتفع أصوات الديكة بالصياح” فالمعنى هنا أن الديكة صاحت فور شروق الشمس دون أن يمض وقت بينهما.
لكن يجب الانتباه أن كلمة (وقت قصير) يُعرف عن طريق العرف السائد في زمن الفعل، فقد يكون الزمن في فعل قليل ونفس الزمن في فعل آخر طويل.
حرف العطف ثم
يفيد استخدام حرف العطف “ثم” الترتيب مع فاصل زمني بين وقوع الفعل من المعطوف والمعطوف عليه، وكما الخال في أخاه حرف الفاء هذه الفترة الطويلة متروكة للعرف السائد في وقوع هذا الفعل، فالوقت الذي يعد طويلًا لفعل قد يكون قصيرًا جدًا لفعل آخر.
مثلًا قولنا:
- (خرج الفتى ثم أتى في الليل)
- (زرع المزارع قمحًا ثم جناه بعد نضجه)
حرف العطف الواو
يفيد استخدام حرف العطف الفاء اشتارك فاعلين في فعل واحد دون فاصل زمني بينهما، مثل قولنا (جاء يوسف ونور إلى المنزل).
حرف العطف حتى
الحرف “حتى” من الحروف المشتركة في أكثر من استخدام، فلها لكي تعمل كحرف عطف هي:
- أن يكون المعطوف اسم ظاهر؛ فلا يصح أن يقع المعطوف بعدها (فعل، حرف، ضمير، جملة).
نحو قولنا (تقدم كل الطلاب حتى الباقون للإعادة).
- أن يكون المعطوف جزء من المعطوف عليه
نحو قولنا (قرأت الكتاب حتى المقدمة).
حرف العطف أو
حرف عطف يفيد التخيير بين وقوع الفعل على أحدهم، وقد يعطف مفردات أو يعطف جمل، نحو قولنا:
- البلاشون يشبه البطة أو البجعة.
- أحب الفعل الذي يؤدي إلى إنجاح أو يصل للراحة النفسية.
لكن يتعلق معنى (أو) في التخيير على نوع الجملة السابقة لها أو الفعل السابق:
- إذا كانت الجملة طلبية؛ فإن (أو) تفيد الإباحة أو التخيير.
- إذا كانت الجملة خبرية؛ فإن (أو) تفيد الشك.