1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (3.5مليون نقاط)
 
أفضل إجابة

ما هو الروماتويد وعلاجه

الاجابة

أعراض الروماتويد في اليد

الروماتويد مرض مناعي ذاتي يسبب التهابًا مزمنًا مخرّبًا في المفاصل، وعاده ما يبدأ الريماتويد بأعراض بسيطة تذهب وتعود، وهذا يكون على جانبي الجسم على حد سواء، كأن يصيب كلتي اليدين أو المعصمين أو الركبتين، ويتطور الروماتويد خلال أسابيع أو أشهر، إنّ أعراض هذا المرض المزمن تختلف من شخص إلى آخر وتتغير من يوم إلى آخر، وتدعى فترات نشاط الروماتويد بالسّورات، وفترات خموده بالهجوع، ويمكن أن يصيب الروماتويد أي مفصل من مفاصل الجسم، وسيتم الحديث في هذا المقال عن الروماتويد في اليد.

وعادة ما يبدأ الروماتويد مبكّرًا بإصابة المفاصل الصغيرة، بالتّحديد تلك التي تربط الأصابع باليد، وأصابع القدم بالقدم، ومع تطوّر المرض، فإن الأعراض غالبًا ما تنتقل إلى المعصمين والرّكبتين والكاحلين والمرفقين والوركين والكتفين، وفي معظم الحالات، تحدث هذه الأعراض على جانبي الجسم في وقت واحد ، وتتضمّن أعراض الروماتويد في اليد ما يأتي:

  • ألم في اليد وألم في الأصبع وتورّم ويبوسة.
  • إيلام في مفاصل اليد والأصابع عند الجس.
  • تناظر في الإصابة بكلا الجانبين من الجسم، كإصابة المعصمين على سبيل المثال.
  • تخرّب في شكل مفاصل الأصابع، وهذا التخرّب غير قابل للتراجع.
  • ألم ويبوسة تستمر لمدة ساعة على الأقل عند الاستيقاظ.

أعراض الروماتويد في القدم

أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي في القدمين يمكنها أن تختلف حدتها من شخص لآخر ومن هذه الأعراض:

  • ألم أو تصلب في مفاصل أصابع القدم و في المفاصل والأربطة في جميع أنحاء القدم.
  • استمرار الألم أو وجع في القدمين خاصةً بعد المشي والجري أو الوقوف لفترات طويلة من الزمن.
  • دفء غير طبيعي في منطقة واحدة أو أكثر من القدم حتى لو كان باقي الجسم باردًا نسبيًا.
  • توّرم في مفاصل أصابع القدم قد يكون إصبع واحد أو أكثر أو في كاحلك.

بمرور الوقت، يمكن أن تتسبب هذه الأعراض في ألم قدميك وقد تعاني من صعوبة بالمشي بسبب هذه الأعراض، قد تكون هذه الأعراض طويلة المدى بسبب تدمير المفاصل، يحدث هذا عادةً عندما ينهار العظم والغضاريف والأنسجة المفصلية الأخرى، فقد يؤدي ذلك إلى جعل مفاصل قدمك أضعف ومؤلمة للغاية في الاستخدام، وقد تلاحظ حدوث تغيير في شكل قدمك نتيجة لذلك.

أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي لا تظهر دائمًا على الفور، حيث تتراوح متوسط ​​عمر ظهور التهاب المفاصل الروماتويدي في أي مكان ما بين 30 و 60 عاماً، لكن التهاب المفاصل الروماتويدي قد يكون أكثر حدة بعض فترة مثل اشتعال النيران تبدأ بسيطة وتنتهي بكارثة، مع تقدمك في العمر، قد تصبح هذه الأعراض أكثر حدة وفترات التحويلات أقصر.

علاج نهائي للروماتويد

ليس هناك علاج شافٍ للروماتويد بشكل عام، لكن الدراسات الحديثة أثبتت أن البداية بالعلاج بشكل مبكر قد تقي من تطور المرض بشكل كبير، وخاصة عند البداية بالأدوية المعدّلة لسير المرض “DMARDs”، ومن أهم الفئات الدوائية المستخدمة في علاج الروماتويد في اليد ما يأتي:

  • مضادات الالتهاب اللاستروئيدية NSAIDs: يمكن لهذه الأدوية أن تخفف من الألم وتقلل من الالتهاب الحاصل، من الأدوية التي يمكن إعطاؤها بدون وصفة طبية: الإيبوبروفين، وأدوية أقوى من ذلك يمكن إعطاؤها من خلال الوصفات الطبيّة، من الآثار الجانبية لهذه الفئة الدوائية: طنين في الأذن وتخريش وألم في المعدة ومشاكل قلبية وأذيات كبدية وكلوية.
  • السيتروئيدات: الكورتيكوئيدات القشرية، كالبريدنيزون، يمكن أن تساهم في تخفيف الالتهاب والألم وتبطيء التخريب الحاصل، من الآثار الجانبية: ترقّق عظام معمم وزيادة وزن وسكّري، عادة ما يصف الأطباء السيتروئيدات لتخفيف الأعراض الحادة، ثم يقومون بسحبها تدريجيًّا عند التحسن.
  • الأدوية المعدّلة لسير المرض DMARDs: يمكن لهذه الفئة الدوائية أن تبطّء بشكل واضح من شدة تطور أعراض الروماتويد في اليد، ويمكنها الحفاظ على المفاصل والأنسجة المحيطة من التخرّب المزمن، من أشيع هذه الأدوية: الميثوتريكسات والليفلونومايد وهيدروكسي كلوروكين والسلفاسالازين، تتضمن الآثار الجانبية هنا: أذية كبدية، تثبيط لنقي العظم وإنتان تنفسي شديد.
  • العوامل البيولوجيّة: وهذه تمثّل الجيل الجديد من الأدوية المعدّلة لسير المرض DMARDs، ومنها: أباتاسيبت وانفليكسيماب وغيرهما، يمكن لهذه الأدوية أن تستهدف أجزاء معينة من الجهاز المناعي في الجسم والتي تقوم بالحدثية الالتهابية التي بدورها تسبب تخريب المفصل، ويمكن لهذه الأدوية أيضًا أن تزيد الخطورة لحدوث الإنتانات.

وفيما يأتي عض الطرق غير الدوائية المستخدمة في تحسين علاج الريماتويد، والتي قد تساهم بتخفيف الأعراض وتأخير تطوّر المرض بالتآزر مع الأدوية:

  • الراحة والتمارين المدروسة.
  • السيطرة على التوتر والمشاكل النفسية.
  • الابتعاد عن الأطعمة التي تزيد من الالتهاب.
  • تناول الأطعمة المخفّفة من الالتهاب، والحاوية على الحموض الدسمة من نوع Omega-3، كالأسماك، وزيت الكتّان.
  • المعالجة الفيزيائيّة.
  • وأخيرًا يمكن اللجوء إلى الجراحة إذا كان المفصل متخرّبًا بشدّة.

هل مرض الروماتويد قاتل

نعم لمرض الروماتويد الكثير من المضاعفات التي تضر الجسم بشكل عام، فقد يزيد التهاب المفاصل الروماتويدي من خطر الإصابة:

  • هشاشة العظام : التهاب المفاصل الروماتويدي نفسه، إلى جانب بعض الأدوية المستخدمة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي ، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام – وهي حالة تضعف عظامك، وتجعلها أكثر عرضة للكسر.
  • العقيدات الروماتويدية : تتشكل هذه المطبات القوية من الأنسجة حول نقاط الضغط، مثل المرفقين، ومع ذلك، يمكن أن تتشكل هذه العقيدات في أي مكان في الجسم، بما في ذلك الرئتين.
  • جفاف العينين والفم : الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي هم أكثر عرضة لتجربة متلازمة سجوجرن، وهو اضطراب يقلل من كمية الرطوبة في عينيك وفمك.
  • الالتهابات : المرض نفسه والعديد من الأدوية المستخدمة لمكافحة التهاب المفاصل الروماتويدي يمكن أن يضعف الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى زيادة الالتهابات.
  • متلازمة النفق الرسغي : إذا كان التهاب المفاصل الروماتويدي يؤثر على معصميك، فإن الالتهاب يمكن أن يضغط العصب الذي يخدم معظم يديك وأصابعك.
  • مشاكل قلبية : يمكن أن يؤدي التهاب المفاصل الروماتويدي إلى زيادة خطر إصابتك بالشرايين المقيدة، والمسدودة، بالإضافة إلى التهاب الكيس الذي يحيط قلبك.
  • أمراض الرئة : الأشخاص الذين يعانون من مرض الروماتويد لديهم خطر متزايد من التهاب، وتندب أنسجة الرئة، والتي يمكن أن تؤدي إلى ضيق في التنفس تدريجيا.
  • سرطان الغدد الليمفاوية : يزيد التهاب المفاصل الروماتويدي من خطر الإصابة بالأورام اللمفاوية، وهي مجموعة من سرطانات الدم التي تتطور في الجهاز الليمفاوي.
  • إضرار الكبد : على الرغم من أن التهاب المفاصل الروماتويدي لا يؤذي الكبد مباشرة، إلا أن بعض الأدوية التي يتناولها التهاب المفاصل الروماتويدي يمكن أن تؤذي، على سبيل المثال، يعتبر الاستخدام طويل المدى لأسيتامينوفين مسكن للألم ( تايلينول ) أحد الأسباب الرئيسية لفشل الكبد.
  • إضرار الكلى : كما هو الحال مع الكبد، يمكن أن تؤدي العقاقير التي يتم تناولها لالتهاب المفاصل إلى مشاكل في الكلى. وتشمل أكثر الجناة شيوعًا السيكلوسبورين، والميثوتريكسات، ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
  • فقر الدم : مكن أن يؤدي الالتهاب الذي لم يتم فحصه إلى انخفاض في خلايا الدم الحمراء التي تتميز بالصداع والتعب. يكون العلاج بواسطة عقاقير للتحكم في الالتهابات إلى جانب مكملات الحديد.
  • جلطات الدم : قد يؤدي الالتهاب إلى ارتفاع مستويات الصفائح الدموية، وجلطات الدم.

نسبة الروماتويد الطبيعية

من الممكن أن يتمّ ذكر نسبة الروماتويد الطبيعية بطريقتين، إحداهما الطريقة التي تؤمّن قيمة واحدة، وهي بالوحدة الدولية في كلّ ميليلتر واحد من الدم، والأخرى بالعيار، أي عيار الروماتويد نسبة للدم، وبذلك فإنّ نسبة الروماتويد الطبيعية يجب أن تكون بإحدى الشكلين الآتيين:

  • قيمة: وتكون فيها النسبة الطبيعية أقل من 15 IU/mL أو وحدة دولية/ميليلتر.
  • عيار: وتكون فيه النسبة الطبيعية أقل من 1:80.

ومن الجدير بالذكر أنّ هذه القيم الطبيعية يمكن أن تتفاوت بشكل خفيف بين مختبر وآخر، ولذلك يجب معرفة القيمة الطبيعية الموجودة عند المختبر عند الحصول على نتيجة العينة ، ويجب التنويه أيضًا إلى أنّ القيمة الإيجابية للتحليل -أي القيمة المرتفعة فوق القيمة الطبيعية- لا تعني إصابة الشخص المؤكّدة بالتهاب المفاصل الرثوي، ولكن يفيد هذا التحليل بالإضافة إلى مختلف التحاليل التي قام بها المريض وربط ذلك مع الفحوصات السريرية والأعراض الحاصلة في الوصول إلى التشخيص الصحيح.

الروماتويد والزواج

  • مرض الروماتويد لا يؤثر بشكلٍ مباشر على الرغبة الجنسية أو القدرة على الإنجاب، وإنما تأثيره يكون بشكلٍ غير مباشر، بسبب الألم الشديد الذي يشعر به، فيفتقد المصاب رغبته في ممارسة الجنس.
  • الشخص المصاب بالروماتويد لا تُناسبه جميع الأوضاع الجنسية، إذ أنها تُسبب له شعوراً مضاعفاً بالألم وعدم الراحة، وتُعرض مفاصل جسمه للإصابة وخصوصاً مفاصل الركبتين والفخذين.
  • بالنسبة للرجال المصابين بالروماتويد فإن تأثير المرض على رغبتهم الجنسية يحدث أيضاً بشكلٍ غير مباشر، بسبب شعورهم بالألم أثناء ممارسة الجنس، كما أن الروماتويد لا يؤثر في قدرة القضيب على الانتصاب، وإنما يؤثر على نفسية المريض الذي يشعر بالعجز وعدم قدرته على الحركة فيحدث لديه تراجع في الرغبة والقدرة الجنسية.
  • بالنسبة لعلاج مرض الروماتويد فإنه لا يؤثر على القدرة والرغبة الجنسية، لكن يجب على المرأة الامتناع عن الحمل طالما تتناول الدواء لأنه يُسبب تشوهات في الأجنة، لذلك يجب على المرأة المصابة بالروماتويد والتي تخطط للحمل ان تتوقف عن تناول الدواء مدة دورتين متتاليتين ومن ثم التخطيط للحمل.
  • تتحسن حالات الإصابة بالروماتويد في الثلث الثاني والثلث الثالث من الحمل بنسبة تصل إلى 76%.

تحليل الروماتويد

تحليل نسبة العامل الروماتويديّ:

يُعرَّف العامل الروماتويديّ ، واختصاراً (RF)، على أنَّه مجموعة من البروتينات ينتجها الجهاز المناعيّ في الجسم عندما يُهاجم الأنسجة السليمة فيه، وقد تكون نتائج هذا التحليل مرتفعة بالرغم من عدم الإصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتويديّ، إلا أنَّ هناك ما نسبته من 70-90% من الأشخاص المصابين بالمرض، تكون نسبة العامل الروماتويديّ مرتفعة لديهم، وتُعَدُّ النسبة الطبيعيّة للعامل الروماتويديّ بالدم من 0-20 وحدة لكلِّ ملليلتر من الدم، بينما النسبة المرتفعة تزيد عن 20 وحدة لكلِّ ملليلتر من الدم.

تحليل الأجسام المُضادّة للببتيد السيترولينيّ الحلقيّ:

أظهرت الدراسات أنَّ تحليل الأجسام المُضادّة للببتيد السيترولينيّ الحلقيّ ، واختصاراً (CCP)، أكثر حساسيّة من تحليل العامل الروماتويديّ، وقد يكشف عن الإصابة المُبكِّرة بمرض التهاب المفاصل الروماتويديّ، وتُعَدُّ النسبة الطبيعيّة له في الجسم أقلّ من 20 وحدة لكلِّ ملليلتر.

تحليل مُعدَّل ترسيب كريات الدم الحمراء:

لا تشير القراءة المُرتفعة لهذا التحليل إلى أيِّ مرض، إلا أنَّها علامة على مقدار الالتهاب في الجسم، وترتبط نتيجة هذا التحليل بنشاط بعض الأمراض، مثل: التهاب المفاصل الروماتويديّ.

تحاليل أخرى:

يتمّ إجراء العديد من التحاليل المخبريّة؛ للكشف عن الإصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتويديّ، ومن هذه التحاليل ما يأتي:

  • تحليل بروتين سي التفاعليّ (C-reactive protein): يقيس هذا التحليل مستوى البروتينات التي ينتجها الكبد عندما يكون مُلتهباً، وتُقدَّر النسبة الطبيعيّة بأقلّ من 1.0 ملغم لكلِّ لتر.
  • تحليل تعداد الدم الكامل (Complete blood count): يتمّ اللُّجوء إلى إجراء هذا التحليل للكشف عن الإصابة بالأنيميا، حيث تُعَدُّ من الأعراض الشائعة للإصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتويديّ.
  • تحليل الأجسام المُضادّة النوويّة.
  • تحليل الأجسام المُضادّة للسيتوبلازم.
  • تحليل السائل الزلاليّ.

اسئلة متعلقة