أسألك سيدي عن قول من سمعته يقول: «فلان محينا اسمه من اللوح المحفوظ» وهذا القائل ممن يدَّعون الكرامات والتصوف، وهو غبي عن أول ما يجب عليه، وإذا فرضنا حسن استقامته ومعرفته، فهل يسوغ له هذا القول؟ وما معناه؟ وهل هو مدح لمحو اسمه أم ذم؟ وقد أنكرت عليه قوله فلامني الناس المتهافتون على الخزعبلات لصغر سني وعدم كبر عمامتي، وعدم قولي لمن يطلب من الدعاء، أنت في رقبتي. تفضل يا سيدي بيّن لي ما أشكل علي، فقد اختلج بخاطري أنهم مصيبون في تصديقهم قوله، وأنه ما قال منكرًا من القول، وأني مخطئ في إنكاري، وما يدريني أن الحق معهم، أجبني يا والدي.