0 معجب 0 شخص غير معجب
130 مشاهدات
في تصنيف فتاوي بواسطة (177ألف نقاط)

أسألك سيدي عن قول من سمعته يقول: «فلان محينا اسمه من اللوح المحفوظ» وهذا القائل ممن يدَّعون الكرامات والتصوف، وهو غبي عن أول ما يجب عليه، وإذا فرضنا حسن استقامته ومعرفته، فهل يسوغ له هذا القول؟ وما معناه؟ وهل هو مدح لمحو اسمه أم ذم؟ وقد أنكرت عليه قوله فلامني الناس المتهافتون على الخزعبلات لصغر سني وعدم كبر عمامتي، وعدم قولي لمن يطلب من الدعاء، أنت في رقبتي. تفضل يا سيدي بيّن لي ما أشكل علي، فقد اختلج بخاطري أنهم مصيبون في تصديقهم قوله، وأنه ما قال منكرًا من القول، وأني مخطئ في إنكاري، وما يدريني أن الحق معهم، أجبني يا والدي.

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (177ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

حكم محو الناس للأسماء من اللوح المحفوظ

  • إنك مصيب في إنكارك وهم المخطئون، وليس الحق بكبر السن أو العمامة، فقد ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عتاب بن أسيد على مكة وهو ابن إحدى وعشرين سنة، فاثبت على فطرتك السليمة، ولا تقبل من أحد قولًا بغير دليل بيِّن. 

  • أما كلمة الدجالين، فلا تفهم إلا بالقرينة، فإنهم قد يريدون بمحو الاسم الحكم بالموت، وقد يريدون به إخراج المسمى من أهل المرتبة التي هو فيها حقيقة، كالولايات الدنيوية أي عزله منها، أو ادعاء كالذين يعترفون لهم بالولاية، ومهما كان المراد، فهذا القول من الجرأة على الله لا يصدر إلا من جهول، غرَّه افتتان العامة بدعاويه، وتقبيلهم ليديه، فصدقهم وافتتن بنفسه، أو نسي بهذا الجاه ربه فأنساه نفسه. وينبغي لك أن تتلطف في الإنكار على هؤلاء لئلا تأخذهم العزة بالإثم فيؤذوك، فإنهم لخضوع العامة لهم يطغون، ويستحلون الإيذاء لاسيما إذا أمكنهم إخفاء سببه ليدعوا أن المعترض قد عاقبه الله كرامة لهم، فإن أكثر كراماتهم المزعومة هي الإيذاء للناس، ولم نسمع أن أحدًا منهم قد نال من الكرامة أن أنقذ بعض بلاد المسلمين من الظلم أو أخرجهم من ظلمات البدع والخرافات[1].

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 8 مشاهدات
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 3 مشاهدات
...