0 معجب 0 شخص غير معجب
135 مشاهدات
في تصنيف فتاوي بواسطة (177ألف نقاط)

إذا دعا أحد هكذا: (اللهم إني أسألك بحق أو بجاه محمد سيد المرسلين أن تسهل لي رزقي أو تغفر لي ذنبي)، مثلًا، فهل هذا الدعاء جائز شرعًا، أو يعد ذلك شركًا؟ أفيدونا أثابكم الله.

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (177ألف نقاط)
مختارة بواسطة
 
أفضل إجابة

ما هو سؤال الله بحق خاتم رسله وجاهه ؟

  • سؤال الله تعالى ودعاؤه هو روح العبادة وركنها الأعظم، والقاعدة التي تلي توحيد الله، وعدم إشراك أحد معه في العبادة هي أن عبادته تكون بما شرعه سبحانه فقط.

  •  أي: اتباعًا لا ابتداع فيه، ولم يرد في كتاب الله ولا في سنة رسوله المتبعة التي صحت بالنقل والعمل عن السلف الصالح أن يسأل سبحانه شيئًا بحقوق أحد من خلقه عليه، وإن كان من عباده المكرمين الذين جعل لهم حقًّا عليه جزاءً على أعمالهم، ولا بجاهه عنده، وإن ثبت أنه جعل له وجاهة.

  • فهذا السؤال إذًا بدعة ولكنه ليس شركًا في هذه العبادة؛ لأن السائل قد توجه فيها إلى الله ودعاه وحده، ولكنه ابتدع في دعائه بدعة أراد أن تكون سببًا لإجابة السؤال، وهي إدخال شيء في العبادة لم يأذن به الله بنص ولا فحوى، بل يدل الشرع والعقل على بطلانه، ذلك بأنه ليس لأحد على الله تعالى حق إلا ما جعله هو له بفضله.

  •  وإن كان جزاء على عمله فإثابته لعبيده فضل منه عليهم كما ثبت، وقد ورد في الصحيح من أن حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، وحقهم عليه إذا فعلوا ذلك أن يدخلهم الجنة، فهذا الحق لزيد العابد المخلص لله تعالى لا يصح أن يكون سببًا لإجابة سؤال عمر وشفاء مرضه، أو توسيع رزقه أو مغفرة ذنبه؛ لأن من أصول دين الله المعقولة ﴿أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى[٣٨] وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى[٣٩]﴾ [النجم: 38 - 39]، وكذلك ما جعل الله من الوجاهة بفضله لموسى عليه السلام، إذ قال فيه: ﴿وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا﴾ [الأحزاب: 69]

  •  لا يعقل أن يكون سببًا لمثل ذلك، فالله تعالى قد جعل لكل شيء سببًا، وليست هذه الوجاهة ولا تلك الحقوق من أسباب ما ذكر، على أنها لو كانت منها لما صح أن تدخل في العبادة إلا بإذن منه تعالى كما أذن بغير زيادة ولا نقص، نعم إن من الجاه أو الوجاهة الشفاعة، وهي من أسباب المغفرة، ولك أن تسأل الله أن يجعلك أهلًا لشفاعة رسوله ويغفر لك بها، ولكن لم يرد أنها سبب لمصالح الدنيا.

  •  ولم يكن الصحابة يطلبون من النبي صلى الله عليه وسلم عند قبره ولا في حال البعد عنه في حياته أن يشفع لهم في شفاء مرض ولا دفع ضرر ولا نزول مطر، ولا يسألون الله ذلك بجاهه صلى الله عليه وسلم وقد طلبوا من عمه العباس أن يستسقي لهم بعده بدلًا من استسقائه.

  • ولو كان هذا من عبادتهم لتواتر عنهم أو اشتهر برواية الشيخين وأصحاب السنن؛ لتوفر الدواعي على ذلك.

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 72 مشاهدات
...