1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (450ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

كم يصبح طول جنة عرضها السموات والارض !!

  • ذكر في الآية معاني متعددة واحدة منها أن المراد بالعرض هو في قبال الطول، وأكتفي بذكر العرض لأنه أقل من الطول ومع ذلك وصفه بالعظم ، وفيه كفاية عن ذكر الطول دون ما لو وصف الطول بالعظم فأنه ربما يتسأءل لعل عرض الجنة يكون صغيراً فيحتاج أيضاً لوصف. يقول صاحب البحار ج8 ص 82:

  • (( وَجَنَّةٍ عَرضُهَا كَعَرضِ السَّمَاءِ وَالأَرضِ )) (الحديد:21) اختلف في معناه على أقوال :

  • أحدها: أن المعنى : عرضها كعرض السماوات والأرضين السبع إذا ضم بعضها إلى بعض ، عن ابن عباس والحسن ، واختاره الجبائي والبلخي ، وإنما ذكر العرض بالعظم دون الطول لأنه يدل على أن الطول أعظم ، وليس كذلك لو ذكر الطول .

  • وثانيها: أن معناه : ثمنها لو بيعت كثمن السماوات والأرض لو بيعتا ، كما يقال : عرضت هذا المتاع للبيع ، والمراد بذلك عظم مقدارها وجلالة قدرها وأنه لا يساويها شئ وإن عظم ، عن أبي مسلم الاصفهاني . وهذا وجه مليح إلا أن فيه تعسفا .

  • وثالثها: أن عرضها لم يرد به العرض الذي هو خلاف الطول ، وإنما أراد سعتها وعظمها ، والعرب إذا وصفت الشئ بالسعة وصفته بالعرض . ويسأل فيقال : إذا كانت الجنة عرضها كعرض السماء والأرض فأين تكون النار ؟ فجوابه أنه روي أن النبي صلى الله عليه وآله سئل عن ذلك فقال : ( سبحان الله ! إذا جاء النهار فأين الليل ؟ ) و هذه معارضة فيها إسقاط المسألة ، لان القادر على أن يذهب بالليل حيث يشاء قادر على أن يخلق النار حيث شاء . ويسأل أيضا : إذا كانت الجنة في السماء فكيف يكون لها هذا العرض ؟ والجواب أنه قيل : إن الجنة فوق السماوات السبع تحت العرش عن أنس بن مالك . وقد قيل : إن الجنة فوق السماوات السبع وإن النار تحت الأرضين السبع ، عن قتادة . وقيل : معنى قولهم : إن الجنة في السماء أنها في ناحية السماء وجهة السماء لا أن السماء تحويها ، ولا ينكر أن يخلق الله في العلو أمثال السماوات والأرضين ، وإن صح الخبر أنها في السماء الرابعة كان كما يقال : في الدار بستان لاتصاله بها وكونه في ناحية منها أو يشرع إليه بابها وإن كان أضعاف الدار .

  • وقيل : إن الله تعالى يزيد في عرضها يوم القيامة فيكون المراد : عرضها السماوات والأرض يوم القيامة لا في الحال ، عن أبي بكر أحمد بن علي مع تسليمه أنها في السماء (( أُعِدَّت لِلمُتَّقِينَ )) (آل عمران:133) أي المطيعين لله ولرسوله باجتناب المقبحات وفعل الطاعات ، وهذا يدل على أن الجنة مخلوقة اليوم لأنها لا تكون معدة إلا وهي مخلوقة .

المصدر: موقع اقرأ

اسئلة متعلقة