نبذة عن كفارة المجلس
علمنا الرسول محمد قواعد المجالس كي نلتزم بها أثناء الجلوس مع الناس، وقد حثنا النبي على ترديد دعاء كفارة المجلس عقب الإنتهاء والخروج من المجلس، وذلك ليظل العبد محافظاً على ذكر ربه، وأن يبرئ نفسه وذمته من كل إثم وسيئة وقع فيها أثناء المجلس.
وتعد كفارة المجالس بمثابة إحياء لسنة مهجورة عن رسول الله، كما أن حرص العبد وتكراره لقول هذا الدعاء يحميه من الحسرة يوم القيامة، ويجعله أكثر حرصًا على أن لا يخوض في الحديث عن أحدهم.
كان النبي صلوات الله وسلامه عليه، دائمًا ما يوصي صحابته الكرام والمسلمين أجميعن بضرورة دعاء كفارة المجالس، ناصحاً من يجلس في مجلس ما وكثر خطأه ولغطه أن يردد هذا الدعاء، إذ يشتمل هذا الدعاء على الإقرار بوحدانية الله وألوهيته.
ويتساءل الكثيرون حول هذا الدعاء وهل يكفر الغيبة والنميمة أم لا؟، ليجيب ابن باز عن هذا السؤال قائلًا: بأن ذكر هذا الدعاء لا يغفر للفرد ما قاله أثناء المجلس، لأن هناك كثير من الذنوب مثل الغيبة والنميمة أو التلفّظ بقول السوء، لا يمحيها نطق العبد بهذا الذكر، لأن هذه الذنوب تتوجب على من قام بها أن يطلب السماح من أصحابها.