يهود الجزائر
انقسم اليهود الذين أتوا إلى الجزائر إلى ثلاثة أقسام أو طوائف وهي:
التوشابيم
- يطلق عليهم أيضًا اسم يهود الأهالي.
- هذه الطائفة تشمل مجموعة من يهود الجزيرة العربية وذلك بعد الفتح الإسلامي وقيام الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بإجلاء بني قريضه، وبني النضير عن المدينة المنورة، وبالتالي أتت بعض أسرهم في الفترة التي تبعت الفتح إلى الجزائر.
- تعايشت هذه الفئة مع الجزائريين وتكيفت معهم، وأطلق عليهم لقب اليهود الأصليين كما سماهم البعض اليهود الشيكلين، ويعود هذا الاسم إلى قطعة من المعدن كانوا يقومون بتعليقها حول رقابهم وتسمى الشيكلة.
الميغورشيم
- عرفت هذه الطائفة أيضا باسم اليهود الأندلسيين
- كلمة ميغور في اللغة العبرية تعني الشخص المطارد، لجأت هذه الفئة إلى الجزائر وذلك بعد أن تساقطت الكثير من دول الأندلس، وخاصًة في عام 1492 بعد أن سقطت غرناطة، فقامت أعداد كبيرة منهم بالفرار إلى الجزائر خوفا من الإسبان وبطشهم.
- عرفت هذه الفئة أيضًا باسم الكبوسين، وذلك نسبة إلى كلمة الكبوسة ومعناها القبعة الحمراء، حيث كانت تتميز هذه الفئة بارتداء قبعات ذات لون احمر على رؤوسهم.
- نتيجة لأن هذه الفئة كانت تتميز بالتفوق الديني والثقافي والإمكانيات العددية أيضًا، بالمقارنة مع اليهود الأهالي، استولي العديد من أفراد هذه الفئة على أكبر وأهم المناصب في المجتمع الجزائري، وقاموا بتمثيل الجالية اليهودية في جميع ومختلف المجالات، خاصًة التجارة والطرب.
- من أهم أفراد هذه الفئة اليهوديان ريباش ورشباش واللذان تم دفنهم بعد وفاتهم في مقبرة بولوغين الموجودة بالجزائر العاصمة، حيث حاول هذا الثنائي اليهودي توحيد جميع الجاليات اليهودية تحت مسمى بنظام الحلخة.
ملحوظة: نظام الحلجة وهو النظام الذي كان يقنن العديد من أحوال اليهود الشخصية مثل، الحياة الزوجية والطلاق وأيضًا المواريث، وهذا النظام يعتبر من الأنظمة السياسية المستمدة من النظام الطائفي الأندلسي.
يهود ليفورن
- تعرف هذه الطائفة أيضًا باسم اليهود الفرنسيين
- هذه الفئة تعتبر ذات أصل شرق أوروبي.
- أتت هذه الطائفة إلى الجزائر في القرن السابع عشر، وكان يلقبهم البعض باسم اليهود النصارى.
- استطاعت هذه الفئة من اليهود بالحصول على العديد من المناصب والشئون الحيوية المختلفة.
- من أشهر أفراد هذه الطائفة بو شعرة بكري وبوشناق.