أبيات شعر عن العلم
- العلم يعتبر مصدر من مصادر تغذية العقل حيث تتفتح به آفاقنا وتتسع به مخيلتنا نحو المستقبل البعيد به يستطيع الإنسان أن يدرك أهمية أبسط الأمور الموجودة حوله ودورها في حياته وكيفية استغلال هذه الموارد والأشياء في تنظيم حياته ولهذا قام الشعراء في قصائدهم بمدح العلم والمعلمين وإليكم بعض من أبيات شعر عن العلم التي ذكرها الشعراء أو غيرهم.
قصيدة علي بن أبي طالب عن العلم
نظم علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه بعض الأبيات في وصف العلم وأهميته في تحسين حياة الفرد وايضًا في رفع قيمة الفرد في المجتمع، بل وقد أكد في قصيدة العلم زين فكن للعلم مكتسبًا ضرورة التمسك بالعلم وضرورة حصول كل فرد عليه لكي يعيش بين أفراد المجتمع مرفوع الرأس قوي و يحترمه الأخرين.
- وكن له طالبًا ما عشتَ مقتبسا
- أركن إِليه وثق بِاللَه واَغن بِه
- وكن حليمًا رزينَ العقلِ محتَرِسا
- لا تأثمنَّ فَإمّا كنتَ منهَمِكا
في العلمِ يومًا وإمّا كنتَ منغَمِسا
أكد علي بن أبي طالب على أهمية العلم في قصائد أخرى لا تقل في جمالها عن قصيدة العلم زين فكن للعلم مكتسبًا حيث استطاع علي بن أبي طالب تنظيم أبيات شعر عن العلم مؤثرة جدًا وذات معنى قوي من بين هذه القصائد لدينا قصيدة ليس الجمال بأثواب تزيننا حيث ذكر منزلة العلم في الأبيات الآتية:
- لَيسَ اليتيمُ الذي قَد مات والدهُ
- إِنَّ اايَتيمَ يتيم العلم والأَدب
نستطيع أن نستنتج من الأبيات السابقة أن مكانة العلم عند علي بن أبي طالب مختلفة وكبيرة حيث أكد هنا ان الشخص الذي لا يبحث عن العلم ويبتعد عنه يعيش حياته كلها مثل اليتيم واستخدم علي بن أبي طالب هذا التشبيه القوي لكي يشعر من يستمع إلى تلك الأبيات بتأثير العلم على الشخص.
قصيدة الإمام الشافعي عن العلم
قام الإمام الشافعي بتنظيم بعض أبيات شعر عن العلم قام فيها بتوضيح الفارق الكبير بين الشخص المتعلم الذي يسعى دائما إلى تطوير نفسه عن طريق العلم وبين الشخص الذي لا يهتم بوجود العلم في حياته وتأثير وجود العلم أو عدمه في تحديد نظرة الأشخاص إلى الشخص المتعلم والشخص الجاهل، حيث قال الإمام الشافعي في قصيدة تعلم فليس المرء يولد عالم الآتي.
- تعلم فليسَ المرءُ يولدُ عالمًا
- وَلَيْسَ أخو عِلْمٍ كَمَنْ هُوَ جَاهِلُ
- وإنَّ كَبِير الْقَوْمِ لاَ علْمَ عِنْدَهُ
- صَغيرٌ إذا الْتَفَّتْ عَلَيهِ الْجَحَافِلُ
- وإنَّ صَغيرَ القَومِ إنْ كانَ عَالِمًا كَبيرٌ
- إذَا رُدَّتْ إليهِ المحَافِلُ
نجد هنا الإمام الشافعي يشير إلى أن الشخص الذي يحب العلم ويحصل عليه مهما كان سنه صغير فإنه يكون من وجهة نظرة شخص كبير عاقل، أما الأشخاص الآخرين الذين لا يمتلكون العلم ولا يريدون التعلم فإنهم مهما كانوا كبار في السن فإنهم سيظلون صغار ولا يمتلكون أي قيمة.