لقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رحيمًا بالأطفال رؤوفا بهم ويحبهم ويحبونه، فمن بين الدلائل على ما قد قيل قصته مع عمير، ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلاطف ولدًا صغيرًا اسمه عمير، وكان عميرٌ هذا له عصفور، ومن حب رسول الله -عليه الصلاة والسلام- في ملاطفة عمير، سمى العصفور باسم نغير، فإذا قابل رسول الله عليه الصلاة والسلام الطفل تبسم ثم قال له: “يا عمير، ما فعل النغير؟”، وظل رسول الله على هذه الحالة من مداعبته للطفل حتى جاء في مرة وسأله نفس سؤاله فأجاب عمير:” يا رسول الله، لقد مات النغير”، فحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ رأى الحزن في عيني الطفل.
كذلك فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا قام إلى الصلاة ثم سجد صعد على ظهره الشريف سبطيه -الحسن والحسين رضي الله عنهما- يلعبان فلا يقوم رسول الله من سجوده حتى يفرغان من لعبهما.
لقد كان رسول الله نعم القدوة الحسنة والتي على كل مسلم أن يقتدي به وأن يسير على خطاه في كل شيء وخصوصا في تربية الأبناء. فأطفال اليوم هم شباب الغد ورجاله، وبهم سنصنع المجد بإذن الله ما داموا مستمسكين بدين الله السمح الذي لا غلط فيه ولا عوج.
وأخيرا نكون قد وصلنا إلى نهاية الحديث عن تردد قناه طيور بيبي وعن أهمية القنوات الفضائية في تربية النشء وعن مواقف جميلة من السيرة العطرة والتي نسأل الله أن نكون جميعا من محبيها وأن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ونرجو أن نكون قد أفدناكم.