من أين يتم استخراج الماس ؟
من الأشياء التي يجب أن نعرفها في البداية أن الماس يحتاج لتكوينه إلى الضغط والحرارة العاليتين، حيث يعمل كلا منهما على التأثير بشكل معين على ذرات الكربون المكونة للماس فتجعلها تتماسك مع بعضها بطريقة قوية تجعل منه شديد الصلابة، وعلى أثر ذلك كله نجد أن الماس يتم الحصول عليه من الفوهات البركانية، حيث تتوفر بها عوامل تكون الماس، فعند ثوران البركان تنطلق الصخور الأم التي تحتوي على الماس على السطح.
يستعرض علماء الجيولوجيا أن من أهم الصخور الحاملة للماس هي صخور الكمبرليت،حيث نجد أن الماس يتوزع في صخور الكمبرليت توزيع غير متساوي أو بمعنى أدق غير متجانس، حيث يوجد الماس في تلك الصخور على هيئة بلورات منفردة وفي بعض الأحيان النادرة على هيئة تجمعات، لذا فالباحثين عن الماس يلتمسون أماكن إنفجار البراكين أو بعض المناطق القريبة منها، فقد تتمكن بعض الصخور من الإنتقال من أماكنها نتيجة بعض عوامل الجو كالرياح والأمطار؛ لذا تتحرك الصخور خفيفة الوزن من أماكنها، ومن أشهر الأماكن التي يتوفر بها استخراج الماس أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية وتتواجد بكثرة في أفريقيا مثل جنوب أفريقيا و زامبيا والكونغو الديمقراطية وغانا وبوتسوانا، كما تشتهر الهند بأنها أحد الأماكن الغنية بالماس حيث كان يستعمل الماس في الهند كنقود في قديم الأزل وهذا إن دل فيدل على الوفرة الهائلة للماس بالهند.
ومن وسائل إستخراج الماس من باطن الأرض الإستعانة بوسائل وأجهزة خاصة للكشف والتنقيب، حيث تعتمد هذه الأجهزة على إرسال بعض الموجات ذات تردد معين تصطدم بالماس الموجود بباطن الأرض.
والآن هل الماس يدخل في صناعات معينة، أم هو فقط يستخد للزينة الخاصة بالنساء؟ وهو ماسنتناوله بالتفصيل في الفقرة التالية.