لماذا سمي الجاحظ بهذا الاسم ؟
لقد كان الجاحظ يتسم بجحوظ عينيه ووجود عدةً نتوءات واضحة في الحدقة، وقد كان ذلك هو سبب إطلاق لقب الجاحظ بالإضافة إلى دمامةً وجهه وقباحة شكله، كما أُطلِق عليه الحدقي أيضًا ولكن كان لقبًا أقل شيوعًا عن اسم الجاحظ، لذلك اشتهر بهذا الاسم على مر العصور.
وكان الجاحظ يكرّه أن يناديه أحد بهذا الاسم في بادئ الأمر، إلّا أنه اعتاد على الاسم في حين أنه لم ترد أي تفاصيل تختص بشكل الجاحظ، فكانت هناك أقاويل عن شكل الجاحظ منهم من كان يقول بأنه كان قصير القامة، والبعض الآخر كان يصفه بالسُمرة الشديدة وامتلاك رأس وأذنين صغيرين، وكان محدد العنق حتى أنه اعترف بقبحه هذا بدون خجل، حيث كانت له بعض أبيات من الشعر تصف دمامته وهي كـ التالي:
لو يُمسخُ الخنزيرُ مسخًا ثانيًا
ما كان إلّا دون قُبحِ الجاحظ
رجل ينوبُ عن الجحيم بوجهه
وهو القذي في عين كل مُلاحظِ
ولو أن مرآة جلت تِمثالهُ ورآهُ
كان له كَأعظمِ واعظِ
كما كانت هناك بعض الطرائف التي كانت تبيّن قبح الشكل للجاحظ وكان ذلك عندما أتت امرأة إلى صائغ ذهب حتى ينقش لها شيطان على خاتمٍ لها، وقد اندهش الصائغ من هذا الطلب، ثم أخبرها بأنه لم يرى شيطانًا ليقوم برسمه على الخاتم في حياته غير الجاحظ، ثم قالت له: هذا هو الشيطان.