1 Answer

0 like 0 dislike
by (450k points)
 
Best answer

الأشاعرة من أهل السنة والجماعة عند المسلمين أم لا؟؟

  • توجد العديد من الآراء حول ما إذا كانوا الأشاعرة من أهل السنة والجماعة أو دون ذلك، حيث يقول بعض علماء السنة بأن أقوال الأشاعرة مخالفة وتحمل التشدُّد وأن لهم أقوال تميل إلى المعتزلة، في حين أن هناك بعض علماء من أهل السنة يؤكدون على أن الأشاعرة من أهل السنة ولهم أقوال تتوافق مع أهل السنة والجماعة.

  • وفي هذا السياق سنضع بين أيديكم آراء متعددة لبعض أهل العلم حول ما إذا كان الأشاعرة يتبعون أهل السنة والجماعة أم لا وذلك على النحو التالي:

  • رأي الإمام أبو النصر السجزي

  • يوضح الإمام أبو النصر أن الأشاعرة ليسوا من أهل السنة والجماعة ولكنهم من أهل الأقاويل والكلام ويعتبرهم من أهل البدعة حيث قال في فصل عقده لبيان السنة ما هي؟ وهل يصير المرء منها؟

  • “فكل مدعٍ للسنة يجب أن يطالب بالنقل الصحيح بما يقوله، فإن أتى بذلك علم صدقه، وقبل قوله، وإن لم يتمكن من نقل ما يقوله عن السلف، علم أنه محدث زائغ، وأنه لا يستحق أن يصغى إليه أو ينظر في قوله، وخصومنا المتكلمون معلوم منهم أجمع اجتناب النقل والقول به بل تمحينهم لأهله ظاهر، ومن المعروف بأن النقل الصحيح يكون سُنيًا متبعًا وهذا ما ثبُت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

  • ويذهب الإمام إلى أن الأشاعرة ضررهم أكبر من ضرر المعتزلة حيث قال: “ثم بُلِى أهل السنة بعد هؤلاء، أي المعتزلة بقوم يدعون أنهم من أهل الاتباع، وضررهم أكثر من ضرر المعتزلة وغيرهم وهم أبو محمد بن كلاب، وأبو العباس القلانسي، وأبو الحسن الأشعري”.

رأي السفاريني

قال السفاريني بأن الأشاعرة من أهل السنة والجماعة، حيث قام بتقسيم أهل السنة إلى ثلاث أقسام فقال: أهل السنة والجماعة ثلاث فرق هم:

  • الأثرية: وإمامهم أحمد بن حنبل.

  • الأشاعرة: وإمامهم أبو الحسن الأشعري.

  • الماتريدية: وإمامهم أبو منصور الماتريدي.

ولكن السفاريني لم يسلم من هذا الرأس وهاجمه بعض علماء أهل العلم مثل، الشيخ ابن سحمان فقال: “هذا مصانعة من المصنف رحمه الله تعالى في إدخاله الأشعرية والماتريدية في أهل السنة والجماعة، فكيف يكون من أهل السنة من لا يثبت علو الرب سبحانه فوق سماواته، واستوائه على العرش، ويقول: حروف القرآن مخلوقة، وإن الله لا يتكلم بحرف وصوت ولا يثبت رؤية المؤمنين ربهم في الجنة بأبصارهم، فهم يقرون بالرؤية ويفسرونها بزيادة علم يخلقه الله في قلب الرائي.

بالإضافة إلى أقاويل أخرى هاجمت السفاريني فيما ابتدعه بأن الأشاعرة فريق من فرق أهل السنة والجماعة.

رأي الشيخ عبدالله أبابطين

  • يقول الشيخ عبدالله بابطين عن الأشاعرة أن تقسيم أهل السنة إلى ثلاث فرق مسألة فيها نظر، إذ أن أهل السنة قسم واحد أو فرقة واحدة والتي بيّنها الرسول صل الله عليه وسلم حين سُئل بقوله: “هي الجماعة” وفي حديث آخر: “من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي”،وللذلك فإن الأشاعرة ليسوا من أهل السنة وبأن السنة هم فرقة الأثرية.

رأي ابن الباز

  • قال الشيخ عبد العزيز بن باز عندما رد على قول الصابونين: “أن التأويل لبعض الصفات لا يُخرِج المسلم عن جماعة أهل السنة”، قال: “صحيح في الجملة فالمتأول لبعض الصفات كالأشعرية لا يخرج عن جماعة المسلمين ولا عن أهل السنة في غير باب الصفات، كما لا يدخل في أهل السنة عند ذكر إثبات وإنكار التأويل”.

  • وقال أيضًا أن الأشاعرة وأمثالهم لا يدخلون في أهل السنة في إثبات الصفات لمجرد أن خالفوهم واتبعوا غير منهجهم، علاوة على أن لا مانع أن يُقال: إن الأشاعرة ليسوا من أهل السنة في باب الصفات والأسماء حتى وإن كانوا منهم في أبواب أخرى، وذلك حتى يعلم الناظِرَ في مذهبهم أنهم أخطأوا في تأويل بعض الصفات ولم يتبعوا أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام وأتباعهم.

رأي ابن تيمية

  • يقول ابن تيمية أن الأشاعرة من أهل الإثبات لأنهم يثبتون بعض الصفات، وبذلك فهم أقرب لأهل السنة عن الطوائف الأخرى، ولكن يُفرَّق بين شيوخهم وأئمتهم المتقدمين وبين المتأخرين، حيث جعل المتقدمين أقرب إلى السلفية وأهل السنة وجعل المتأخرين أقرب إلى المعتزلة والجهمية، وذلك لكثرة موافقتهم في العديد من الأقوال.

  • يقول ابن تيمية في شرح الأصفهاني: أن الأشاعرة أقرب إلى الأئمة والسلف وأهل الحديث، وما يراه ابن تيمية أن لابد من التفصيل والتبين في اعتبار الأشاعرة من أهل السنة أو إخراجهم عنهم ولا يُقال عنهم أنهم من أهل السنة بإطلاق، فهم ليسوا على السنة بشكل كامل في الكثير من الأمور، كما لا يطلق عليهم أنهم ليسوا من أهل السنة للاعتبارات التالية:

  • بالمعنى العام لأهل السنة هم من أهل السنة.

  • في العبادات والمعاملات والمعتقدات هم من أهل السنة، حيث أن الأشاعرة في أمور العبادات ليس لهم من الأقوال ما يجعلهم ليسوا من أهل السنة.

المصدر: موقع اقرأ

Related questions

...