شرح مناسك الحج
مناسك الحج تبدأ بالخروج من المنزل وبداخل نيته الحج، كما في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمالُ بالنياتِ، وإنما لكلِّ امرئٍ ما نوى، فمن كانت هجرتُه إلى دنيا يصيُبها، أو إلى امرأةٍ ينكحها، فهجرتُه إلى ما هاجر إليه).
- يبدأ الحج عند حدود الميقات بارتداء ثوب بسيط (الإحرام)، يتضمن رداء رجلين غير مخيط.
- بينما تريد المرأة ارتداء ملابس بدون زخرفة أو مكياج.
- هناك نوعان من الميقات(الزمان): الزمان والمكان، الميقات الزمني هو وقت الحج إلى مكة كما في قوله تعالى في كتابه العزيز: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ)،
- أما الميقات المكاني فهو: ذات عرق لأهل العراق، والجحفة لأهل الشام، وذو الحليفة لأهل المدينة المنورة، وقرون لأهل نجد، ويلملم لأهل اليمن.
- كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (وقَّتَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأهلِ المدينةِ ذا الحُلَيفةِ، ولأهلِ الشامِ الجُحْفَةَ، ولأهلِ نجْدٍ قرنَ المنازلِ، ولأهلِ اليمنِ يَلَمْلَمَ. قال: فهُنَّ لهنَّ، ولمن أتى عليهن من غير أهلهنَّ ممن أراد الحجَّ والعمرةَ، فمن كان دونهنَّ فمن أَهلِه، وكذا فكذلك، حتى أهلُ مكةَ يُهلِّون منها)، فعندما يكون هناك نية داخل الفرد للحج عليه أن يقوم بمبادرة من أجل التلبية.
- ويكون بعيداً كل البعد عن الذنوب والمعاصي، كما قال الله تعالى في كتابه: (الرفث والفسوق والجدال في الحج لقوله تعالى: (فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَاب)
- يذهب الحاج إلي مكة بعد الوضوء أو الإنتهاء من الإستحمام.
- عند لحظة دخول الحاج إلى الحرم، يبدأ الطّواف حول الكعبة سبعة أشواط حيث أن في بداية كلّ شوط منها يكون بالحجر الأسود الذي يكون يساراً بالنسبة للحاج.
- يجب على الحاج في كل شوط أن يستلم الحجر الأسود بالتقبيل، في حالة العجز للوصول إلى الحجر الأسود يقوم الحاج بالإشارة عليه من مكانه، يجب على الحاج أن يتجنب إيذاء الحجاج كالتزاحم أو الدفع بالأيدي حتى لا يضر بثوابهم.
- السعي سبع مرات بعد الطواف بين الصفا والمروة، والصفا والمروة جبلان بمكة بناءاً على بحث هاجر زوجة إبراهيم عليه السلام وأم إسماعيل عليه السلام في القصة الشهيرة للبحث عن الماء.
- كما أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأنّ استقبل القبلة في السّعي، وقال كما ورد في الحديث الشّريف: (يا أيها الناسُ، اسْعَوا! فإن السعْيَ قد كُتِبَ عليكُم).
- الذهاب إلى مِني، حيث أنه مكان بعيد عن مكة بحوالي ثلاث أميال، وهو المكان الخاص برمي الجمرات بعد طواف القدوم في الثّامن من ذي الحجّة.
- ثم التوجه إلى عرفة في يوم التّاسع من ذي الحجّة، ثم يقوم الحاج بجمع كلا من صلاة الظّهر والعصر كما في قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
- (الحجُّ عرفةُ، فمن أدرك ليلةَ عرفةَ قبل طلوعِ الفجرِ من ليلةِ جُمَعٍ فقد تمَّ حجُّه).
- النزول من عرفة إلى مزدلفة، وهو وادي بين عرفة ومِنى على بعد ميلين من مِنى شرقاً – ويكون ذلك ليلة العاشر من ذي الحجّة، وتجمع صلاة المغرب والعشاء، وبيات الليل.
- الذهاب إلى مِنى في يوم العاشر من ذي الحجّة ورمي جمرة العقبة، ثم ذبح الأضحية في مِنى وحلق رأسها.
- بعد حلق الرأس يتم التوجه إلى مكة في يوم العاشر من ذي الحجّة، ثم العودة إلى مِنى، فإذا فات الحاج عن السعي في اليوم الثامن من ذي الحجّة، يمكن أن يكون الحاج أيضًا بين الصفا والمروة.
- في يوم الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجّة يجب على الحاج القيام بالمِني، ورمي الجمرات الثّلاث بالتّرتيب: الجمرة الأولى، والجمرة الوسطى، وجمرة العقبة، والتي تقع بالقرب من مسجد الخَيْف.
- يمكن للحجاج العودة إلى مكة مرة أخرى، والتجول حول الكعبة المشرفة، ما يسمى بـ “وداع الطواف” وشرب ماء زمزم.