متى يجوز الإفطار في رمضان
الاجابة
يوجد هناك العديد من الأسباب التي تبيح الافطار في رمضان بعذر والتي من أهمها الأسباب التالية:
- الحمل والرضاعة: لقد أجاز الإسلام الافطار على المرأة المُرضعة والحامل التي تخشى هلاك ولدها أو جنينها، أو الخوف من زيادة مرض، أو ذهاب عقل، أو ما كان مَرجعه غلبة ظنّ الأمّ بالهلاك؛ سواء كانت أمّاً حقيقيّة لولدها، أو امرأة مُستأجَرة للإرضاع.
- الحيض والنفاس والولادة: لقد حرّم الإسلام الصوم على المرأة الحائض، أو المرأة التي ولدت فنفست، لذلك لا يجوز لها الصيام ويجب عليها أن تُفطر في نهار رمضان، فإن صامت كان صيامها باطلاً، وعليها قضاء ما أفطرته من أيّام بعد انتهاء شهر رمضان.
كمّا يوجد هناك أعذار يجوز الافطار بسببها في نهار رمضان، إلّا أنّها لا تُوجِبه، فمنها ما يأتي:
- السفر: يعتبر السفر من الأعذار التي يجوز الافطار بسببها، فمن الشروط التي تبيح الافطار في السفر، ومنها: أن يكون السفر الذي يُباح فيها قصر الصلاة، وأن لا يكون سفراً لمعصية، ولا تزيد فترة السفر عن المدّة التي يُسمَح فيها قصر الصلاة، كذلك يجب أن يكون المسافر خارجاً من مدينته التي يُقيم فيها ومُجاوزاً لها، والدليل على ذلك قوله تعالى (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ).
- الجهاد في سبيل الله: لقد أجاز الحنفية والمالكية الفِطر للمُجاهدين في سبيل الله؛ لأنّه يعتبر أفضل لقُوّتهم عند مُلاقاة العدوّ، وهذا ما فعله الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- مع صحابته عندما نزلوا منزلاً قريباً من مكّة المُكرَّمة.
- المرض: يجوز للمريض الذي يزيد الصوم من مَرضه، أو يُؤخّر شفاءه، أن يفطر في نهار رمضان حيث قال -تعالى: (وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ).
- التقدُّم في السنّ: أجمع الفقهاء على جواز إفطار الأشخاص كبار السن في نهار رمضان، وفي حين كانوا لا يستطيعوا قضاء الأيام التي افطروها في أيّ يوم من أيّام السنة، تجب عليهم الفِدية لقوله -تعالى- (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ).
- الإكراه: اباحت بعض المذاهب الدينية على افطار المكره، مع وجوب قضاء تلك الأيام، ولكن خالف الرأي مذهب الشافعية.