هل يجوز الدعاء لغير المسلمين؟
حكم مساعدة غير المسلمين
هل يجوز مساعدة الجار المسيحي
حكم الدعاء لغير المسلمين بالشفاء
هل يجوز الدعاء لغير المسلمين بالهداية
الدعاء لغير المسلمين بالرحمة والمغفرة
حكم الدعاء لغير المسلمين بالعذاب
أوضحت دار الإفتاء أنه ليس هناك مانع من الدعاء لأي شخص بغض النظر عن معتقداته الدينية، يجب على المرء أن يأخذ في الاعتبار أن للإسلام طبيعة فلسفية معينة عند الدعاء عن الديانات الأخرى، فكل دين له مصالحه الخاصة.
إذا كان غير المسلم مثل الآباء أو الإخوة أو غيرهم من الأقارب فيمكنك الدعاء من أجل شفائهم، بشرط ألا يقاتل أو يؤذي المسلمين، أما الأباعد فلا يجوز لهم الدعاء من أجل شفائهم ولكن يجوز الرقية عليهم.
والدليل على ذلك ما روي عن الصحابي علاقة بن صحار “أنه أتى النبي “ﷺ” فأسلم، ثم أقبل راجعًا من عنده، فمر على قوم عندهم رجل مجنون موثق بالحديد، فقال أهله: إنا حدثنا أن صاحبكم هذا قد جاء بخير، فهل عندكم شيء نداويه؟ فرقيته بفاتحة الكتاب، فبرأ”.
إذا كان من المسالمين وغير مقاتلين، يمكنك الدعاء لهم، لأنهم ليسوا من يسيء للمسلمين، لأن هؤلاء يجب أن يدعوا لهم لإنقاذهم من النار، لأنها أصل دعوة الرسول، ومن الأدلة على ذلك دعاء النبي “ﷺ” بالهداية لأشد العداء له، قائلًا: “اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهلٍ أو بعمر بنِ الخطاب قال: وكان أحبهما إليه عمر”.
قد اتفق الفقهاء بدليل الشريعة على أنه إذا اقتنع بأنه لا يؤمن بالإسلام يقينًا، فإنه يحرم له طلب الاستغفار والعفو له، لقول الله تعالى:”مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ”.
اتفق الفقهاء بالإجماع أنه يجوز الدعاء عليهم إذا كانوا غير مُسالمين محاربين لهم، وكانت أذيتهم ظاهرة وواضحة، والدليل على ذلك، ما جاء عن النبي”ﷺ” أنه دعا على الكفار يوم الأحزاب وقال: “اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اهزمهم وزلزلهم”.