تعريف سورة النصر
سورة النّصر من السّور القصيرة في القرآن الكريم، وهي سورة مدنية، عدد آياتها ثلاث أيات، ويصل عدد كلماتها إلى سبع عشرة كلمة، وعدد حروفها سبعة وسبعون حرفاً، ويأتي ترتيبها في نزول القرآن بعد سورة التّوبة، وهي آخر سورة نزلت من القرآن الكريم، وقد نزلت هذه السّورة على الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في حجة الوداع.
وقد دلت السّورة عن قُرب وفاة النّبي عليه الصّلاة والسّلام، فضلا عن البشرى السارة بدخول النّاس أفواجاً في دين الإسلام بعد الفتح، والالزام بالتّسبيح بحمد الله ولزوم الاستغفار.
وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: لما نزلت (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) دعا رسول الله عليه الصّلاة والسّلام فاطمة وقال: (إنه قد نُعيت إلي نفسي) فبكت ثم ضحكت، وقالت: أخبرني أنّه نُعِيَت إليه نفسه فبكيت، ثم قال: (اصبري فإنك أول أهلي لحاقاً بي) فضحِكت).
تسبق هذه السّورة من حيث التّرتيب في الكتاب الفضيل سورة الكافرون وما تتضمنه من معنى وجود اختلاف دين الإسلام عن دين المشركين ، حيث جاءت سورة النّصر لتحمل البشارة للرسول عليه الصّلاة والسّلام بالفتح وهو فتح مكّة، وانتشار الدين الإسلاميّ بشكل كبير وواسع في شبه الجزيرة العربيّة.
وتقلّمت أظافر الكفار والظلم والضّلال وبها دخل النّاس أجمعين في دين الله وهو دين الإسلام وتحطّمت الأصنام، ورفعت راية الدين الإسلامي والنّصر.