أركان الحج المتفق عليها
والإحرام تكون بدايته هي القصد، وهي التي تكون خالصة إلى الله عز وجل، حتى يقوم المسلم بأداء فريضة الحج، وقد حدد النبي عليه أفضل الصلاة والسلام هذا القول في القرآن الكريم والسنة النبوية، فهو من الأمور اللازمة، والواجبة، ولابد أن تكون خالصة إلى الخالق، كما أن الإحرام يعتبر من الأركان الخاصة بالحج عند المذاهب الأربعة، ولكن بشرط صحة الإحرام عند مذهب الحنفية، وإحرام الحج ينقسم إلى ثلاثة أنواع وهي:
الإفراد وهو أن ينوي المحرم أن يقوم بأداء فريضة الحج فقط، فيؤدي الأعمال الخاصة بهذه الفريضة دون أن يقوم بأحرام العمرة، أو أداء الأعمال الخاصة بها.
القران وهنا يكون المسلم بأداء الإحرام الخاص بالعمرة والحج معاً، فيؤدي الأعمال الخاصة بالاثنين في نفس الوقت، وبين جمهور الحنابلة، والمالكية والشافعية، أنه يمكن تداخل أعمال الحج والعمرة يقوم المسلم بأداء الطواف والسعي، ولكن واحد فقط عن الاثنين، أما في المذهب الحنفي فإنه جعل الطواف، والسعي كل منهم يكون مرتين مرة للحج، ومرة للعمرة.
التمتع ويكون هنا بأداء العمرة في الأشهر التي خصصت إلى الحج، ويتحلل منها ، ويبقى المسلم متواجد في مكة، ويؤدي الأعمال الخاصة بالحج، والعمرة في نفس العام.
الحكمة في شروع الإحرام هي إظهار الخضوع لله عز وجل والزلل، والتواضع، والابتعاد عن جميع المظاهر التي تعبر عن التزين، والتطرف يقوم الإنسان لتطهير نفسه من جميع الغرور، وتكون نيته القيام بأداء أعمال الإحرام سواء للحج، أو العمرة على حسب الفريضة التي يود أن يقوم بأداء هنا، أو من الممكن أن يقرر نية أداء الفريضتين، ويؤدي الحج والعمرة سواء كان الأمر له، أو لغيره من الأشخاص.
يعتبر من أركان الحج، كما ذكر في الأحاديث النبوية الشريفة عندما قال عليه أفضل الصلاة والسلام
أنّه قال: (الحجُّ عَرَفةُ، مَن جاء ليلةَ جَمْعٍ قبلَ طُلوعِ الفجرِ فقد أدرَكَ الحجَّ )
وهذا الحديث من الأحاديث التي استدل بها الكثير من العلماء على الوقوف يوم عرفة من أركان الحج يعتبر الركن الأساسي العظيم من أركان الحج، ولا يمكن ان يتم، أو يصح الحج إلا بهذا الركن، ويستطيع المسلم أن يقف على جبل عرفة في أي مكان من الأماكن إلا في وادي عمرنا، وهو واد من الأودية التي تتواجد في مكة المكرمة، والذي ذكر نبي الأمة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام في حديثه، والوقوف يبدأ من وقت طلوع الفجر، حتى اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، واختلف العلماء على الأوقات التي يكون فيها الوقوف كما يلي:
القول الأول وهو قول المذهب الشافعي والحنفي، بأن الوقوف يوم عرفة يبدأ عندما تغيب شمس اليوم التاسع من شهر ذي الحجة.
القول الثاني وهو الوارد عن مذهب الإمام المالكي أن يوم عرفة يكون بدايته ليل.
القول الثالث وهو مذهب الحنابلة، ويقولون إن الوقوف يوم عرفة يبدأ في فجر يوم عرفة.