هل يجوز قول مثواه الجنة
نعم يجوز قول مثواه الجنة لأنها كلمة مثوى تعني مكان السكينة ولا يوجد مكان تنزل فيه السكينة على المؤمن أكقر من الجنة، وقد ظهر في الآونة الأخيرة من يدَّعون أن الدعاء للمتوفى بقول مثواه الجنة خطأ فنحن بهذا ندعي له بأن يسكن النار لا الجنة، ولكن سوف نتعرف على رد المشايخ وعلماء اللغة العربية على استفسار هل يجوز قول مثواه الجنة من خلال السطور التالية:
- في البداية أكد علماء اللغة العربية على أن كلمة المأوى وكلمة المثوى كلمتان مترادفتان، فلا تدل أيٍ منهم على النار ولا تدل الأخرى على الجنة، فالاثنان يراد بهم قول المكان الذي يسكن فيه أو مكان الإقامة والسكينة أو الملجأ.
- أما دار الإفتاء المصرية أكدت أن من يزعم ذلك ليس على حق، وذلك للكثير من الأدلة المذكورة في السنة النبوية والقرآن الكريم.
- فأكدت دار الإفتاء أيضًا على أن جواز قول مثواه الجنة فهي لا تدل على شيءٍ غير ما نوى القائل ذكره، كما أجازوا قول مأواه الجنة فلا يوجد أي اختلاف بينهم، وذكر العديد من مواضع القرآن الكريم التي أتت فيها قول مثواه مع كلًا من الجنة والنار على حد السواء.
- وأكد الدكتور خالد الجندي على أنه لا يوجد اختلاف في قول مأواه الجنة أو مثواه الجنة، فكلًا منهم تعني التكريم للميت والدعاء له بالجنة، أما إذا قيل مأواه النار أو مثواه النار فهذا يدل على الدعاء على المتوفى بأن يسكن النار، فكلًا اللفظين متساوين في المعنى، وأوضح الدليل على ذلك خلال حديثه فورد في سورة «يوسُف»:
«أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا» وقوله «إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ».