ما هي قصة سورة الحشر؟
- تعتبر سورة الحشر من المسبحات؛ وهذا لأن بدايتها بفعل سبح وذلك فيه تمجيد وتعظيم لله سبحانه وتعالى، وبعد ذلك انتقلت أحاديث السورة عن قصة يهود بني النضير وكيف قام الله بإخراجهم من المدينة المنورة، وقصة إخراج بني النضير من المدينة المنورة كانت في السنة الرابعة من الهجرة وتم إطلاق اسم بني النضير على هذه السورة بسبب هذه الحادثة.
- قامت سورة الحشر بإظهار المسلمين الذين قد تحالفوا مع اليهود ضد الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد شبهم الله بالشياطين في آياته الكريمة، وتوعد الله لكلاً من الكافرين والمنافقين من المسلمين بالعذاب الشديد وذلك بسبب أفعالهم السيئة في حياتهم.
- كما أن السورة حذرت كافة المؤمنين من أن يتشبهوا بالكفار وإن حدث ذلك فسيجازيهم الله بالعذاب الشديد.
- جاءت نهاية سورة الحشر بتكريم وتمجيد الله عز وجل وإذكار بعضاً من صفاته.
إجلال بني النضير
عندما هاجر الرسول إلى المدينة المنورة وجد أن اليهود يساكنون أهلها من الأوس والخزرج، وعمل اليهود على إشاعة الفتن والقلاقل بشأن استمرار الدولة الإسلامية.
وعلى الرغم من معاهدة النبي لهم إلا أن اليهود ظلوا يخططون لعملا مكايد لقتل الرسول صلى الله وسلم، ولكن وصل الخبر للرسول وأخذ بالحذر.
فبعد ما فشلت جميع مخططات بني النضير توجه الرسول صلى الله عليه وسلم بجيش المسلمين من أجل أن يحاصرهم، وظل جيش المسلمين محاصر لهم لحين أن سمح الرسول صلى الله عليه وسلم لهم بالخروج من المدينة المنورة والنجاة بأنفسهم، ولهم فقط ما أقلت الإبل بدون السلاح.
وقد رحلوا عن المدينة وهم يشعرون بالهزيمة والخسارة، وكانوا يقومون بتخريب جميع بيوتهم من أجل أن يستفيدوا من الخشب، وذلك يعتبر عقاب لمن يتعدى على الرسول صلى الله عليه وسلم.