1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (510ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

حكم لعب القمار في نهار رمضان

لا شك في أن لعب القمار من الزور الذي يجب على المسلم اجتنابه في كل وقت، وفي وقت الصوم يكون اجتنابه آكد والبعد عنه أولى، قال الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ {المائدة:90-91}.

 فكيف تسول لمسلم نفسه أن يقدم على هذا الذنب العظيم والمنكر الجسيم في نهار الصوم، لا شك في أن من فعل هذا قد عرض نفسه لسخط الله ومقته، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه. رواه البخاري من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه.

 وذهب بعض أهل العلم إلى ما دل عليه ظاهر هذا الحديث فقالوا بفساد صوم كل من تعمد المعصية في نهار الصوم وهو قول ابن حزم ـ رحمه الله ـ قال في المحلى ما عبارته: وَيُبْطِلُ الصَّوْمَ أَيْضًا تَعَمُّدُ كُلِّ مَعْصِيَةٍ أَيِّ مَعْصِيَةٍ كَانَتْ, لاَ نُحَاشِ شَيْئًا إذَا فَعَلَهَا عَامِدًا ذَاكِرًا لِصَوْمِهِ. انتهى.

 وقال الجمهور إن الصوم لا يبطل بتعمد المعصية وإن كان ثواب الصوم ينقص ويكون الصائم الذي أقدم على هذه المعصية قد عرض صومه لعدم القبول، قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري في شرح قوله صلى الله عليه وسلم: فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه.

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 61 مشاهدات
سُئل مارس 27، 2022 في تصنيف إسلاميات بواسطة rw (510ألف نقاط)
...