كيف أعرف أنّ الله راضٍ عني
يمنح الله -تعالى- عبده علاماتٍ كثيرةٍ يستدلّ من خلالها إن كان الله -عزّ وجلّ- راضٍ عنه أم لا، منها:
أن يُيسّر الله لعبده القيام بواجباته تجاه خالقه، وأن يهديه -سبحانه وتعالى- إلى الطريق المستقيم، حتّى إذا ما شعر العبد ببعض هذه العلامات لزم في نفسه سؤال الله -تعالى- الثبات على طريق الحقّ، حيث ينسب الخير الذي فيه إلى كرم الله -تعالى- وفضله ورحمته، ويلحق ذلك بالعمل الصالح؛ فالعبد معرّضٌ للفتنة والاغترار بالنفس؛ لذلك كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يُكثر من دعاء الله -تعالى-؛ بقوله: (اللهم يا مُقلِّبَ القلوبِ ، ثبِّتْ قلبي على دينِك)،[١] حتّى سألته زوجه عائشة -رضي الله عنها- ذات مرّةٍ؛ فقالت: (إنَّكَ تُكثِرُ أنْ تقولَ: يا مُقَلِّبَ القُلوبِ ثَبِّتْ قَلْبي على دِينِكَ وطاعَتِكَ، قال: وما يُؤَمِّنِّي؟ وإنَّما قُلوبُ العِبادِ بَينَ إصْبَعَيِ الرَّحمنِ، إنَّه إذا أرادَ أنْ يَقلِبَ قَلبَ عَبدٍ قَلَبَه).
قَبول توبة العبد المذنب، حيث يتوب الله -عزّ وجلّ- عليه؛ فقد قال الله -تعالى-: (إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ)،وقد فسّر الإمام الغزالي -رحمه الله تعالى- ذلك فقال: "معناه أنّه إذا أحبّ الله -تعالى- عبده تاب عليه قبل الموت".