زوجي يصر على تسمية ابننا القادم قيصر، وأنا أرفض بشدة لأنه هل اسكان اسم لعظيم الروم، ويمكن أن تكون التسمية به حرام. أرعب بالتأكد هل التسمية باسم قيصر حلال؟
أهلاً وسهلاً أختي الكريمة، جعل الإسلام من حقوق الأبناء والبنات على والديهم إحسان اختيار أسمائهم، ففضّل الأسماء التي تتشبه بأسماء الأنبياء والمرسلين والصحابة، وغيرهم من الصالحين من ذكر كان أو أنثى، لكن يجوز التسمية بغيرها من الأسماء الحسنة ما لم يكن فيها معنىً نهى عنه الشرع، وإن نظرنا إلى حكم تسمية أبنائنا المسلمين باسم قيصر، فإنه لا يجوز شرعاً.
والسبب في ذلك أن هذا الاسم من الأسماء التي اختص بها اليهود والنصارى، لما فيه من التشبه بهم، خاصة أنَّه يرمز إلى من كان عدواً لله -تعالى- ولدينه، ولنا الكثير من الأسماء الحسنة الذي يغنينا عن ذلك، وما يجعل أبناءنا يتشبهون ويعتزون بأسماء أمجادهم الصالحين.
عن أبي وهب الجشمي -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (تَسَمَّوْا بأسماءِ الأنبياءِ، وأحبُّ الأسماءِ إلى اللهِ عبدُ اللهِ، وعبدُ الرحمنِ، وأصدُقُها حارثٌ، وهَمَّامٌ، وأقبَحُها حَرْبٌ، ومُرَّةُ). "أخرجه أبو داود، صحيح"، هذا والله -تعالى- أعلم.