عادة ما أصلي على الرسول بصيغة (اللهم صلِ على النبي محمد)، لكن والدي أخبرني أنه علي أن أصلي عليه بالصيغة الإبراهمية، ودار جدال بين أمي وأبي أنه يمكنني أن أصلي بأي صيغة، فلم أعرف ما الصحيح، فهل تجوز الصلاة على النبي بأي صيغة؟
ومن هذه الأحاديث ما رواه الصحابي أبو حميد الساعدي -رضي الله عنه- فقال: (يَا رَسولَ اللَّهِ، كيفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: قُولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وأَزْوَاجِهِ وذُرِّيَّتِهِ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وأَزْوَاجِهِ وذُرِّيَّتِهِ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ). "أخرجه البخاري"
لكن هذا الذي ورد في الأحاديث النبوية، يُحمل على سبيل الندب والأفضلية لا الحصر، فصيغة الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- ليست توقيفية، ولا يجب أن يلتزم المسلم بصيغة محددةٍ، إلا إن كان في أداء الصلوات، فعندها يجب الالتزام بالصلاة الإبراهيمية في التشهد الأخير.
أما خارج الصلاة فتجوز الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بكل الصيغ، ما لم يكن فيها محظورٌ شرعيٌ، والصيغة التي ذكرتها في السؤال، بقولك "اللهم صلِ على النبي محمد"، جائزةٌ شرعاً لا بأس بها، هذا والله -تعالى- أعلم.