تقوم صديقتي بتطبيق آداب الاستئذان عند ذهابها لزيارة الناس، وعندما ذهبت معها رأيتها واقفةً على الباب وأخبرتني أنّ هذا الوقوف من الآداب، فهل يعد الوقوف أمام الباب من آداب الاستئذان؟
حياك الله أختي الكريمة، ووفقك الله لما فيه خير لك في الدنيا والآخرة، إنّ زيارة الناس من الأمور التي تزيد من الترابط في المجتمع وتقوي الأخوة الإسلامية، فهي مما يؤدي إلى تقوية الألفة والمحبة بين الأفراد، وهناك العديد من الآداب التي أمرنا بها ديننا الإسلامي، ومن هذه الآداب عدم استقبال الباب والوقوف بمحاذاته.
عن عبد الله بن بسر -رضي الله عنه قال-: (كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- إذا أتى بابَ قومٍ؛ لمْ يستقبلِ البابَ منْ تلقاءَ وجهِهِ، ولكن منْ ركنهِ الأيمنِ، أو الأيسرِ، فيقول: السلامُ عليكمْ، السلامُ عليكمْ؛ وذلك أنَّ الدورَ يومئذٍ لمْ تكنْ عليها سُتورٌ). "أخرجه أبو داود، وصححه الألباني"
ويتبيّن من هذا الحديث أن الأفضل لزميلتك أن تقف بمحاذاة الباب وليس أمامه، وعليك توجيهها إلى الفعل الصحيح بأسلوب لطيف، وجزاك الله خير الجزاء.