أهلاً وسهلاً بك، ونفعنا الله وإياكم بما علمنا. عدّ جمهور الفقهاء صلاة الكسوف من السنن المؤكدة؛ إلا أن الحنفية ذهبوا إلى وجوبها، والراجح هو قول الجمهور من الشافعية، والمالكية، والحنابلة؛ والذين استدلوا على عدم وجوبها بحديث الأعرابي.
والذي جاء إلى النبي متسائلاً عما افترض الله عليه من الصلوات؛ فأجابه النبي -صلى الله عليه وسلم-: (خَمْسُ صَلَوَاتٍ في اليَومِ واللَّيْلَةِ، فَقَالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: لَا، إلَّا أنْ تَطَّوَّعَ)، "متفق عليه" أما عن دليل سنيتها فقد ثبت في صحيح مسلم؛ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
(إنَّ الشَّمْسَ والْقَمَرَ آيَتانِ مِن آياتِ اللهِ، يُخَوِّفُ اللَّهُ بهِما عِبادَهُ، وإنَّهُما لا يَنْكَسِفانِ لِمَوْتِ أحَدٍ مِنَ النَّاسِ، فإذا رَأَيْتُمْ مِنْها شيئًا فَصَلُّوا، وادْعُوا اللَّهَ حتَّى يُكْشَفَ ما بكُمْ).