حيّاك الله السائل الكريم، وأسأل الله أن يتقبل منك، وأما بالنسبة لحكم عدم توزيع الأضحية، فإنني سأفصّل لك الإجابة على النحو الآتي:
اتفق فقهاء الشافعية والحنابلة على عدم جواز الاحتفاظ بالأضحية لأهل البيت فقط، بل لا بد من التصدق، ولو شيء بسيط من الأضحية، وذلك لقول الله -تعالى-: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، "سورة الحج: 36" والقانع هو الفقير، والمعتر هو الذي يسألك فلا تعطيه.
يرى فقهاء الحنفية كراهة الاحتفاظ بالأضحية لأهل البيت فقط، فعلى المضحي أن يأكل منها ويتصدق ويطعم الفقراء.
يرى فقهاء المالكية بأنّ للمضحي الحرية التامة في التصرف بأضحيته؛ فلو شاء أن يتصدق بها كاملة فله ذلك، وإن شاء أن يحتفظ بها فله ذلك، وقالوا أن لا حد في التصرف بالأضحية، فله أن يأكل ويتصدق منها.
وإنني أدعوك إلى اتباع السنة في توزيع وتقسيم الأضحية؛ إذ كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (كُلُوا وَادَّخِرُوا وَتَصَدَّقُوا). "أخرجه مسلم"