أهلاً بك، وعافانا الله وإياكم من الوقوع بهذه الكبائر. نعم إن ارتكاب فاحشة الزنا يعد من الكبائر؛ ودليل ذلك ما ثبت عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه؛ أنه سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أيُّ الذَّنْبِ أعْظَمُ؟ قالَ: أنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وهو خَلَقَكَ، قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟، قالَ: أنْ تَقْتُلَ ولَدَكَ مِن أجْلِ أنْ يَطْعَمَ معكَ، قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: أنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ). "أخرجه البخاري"
وحليلة الجار تعني: زوجته، وقد جعل النبي -صلى الله عليه وسلم- الزنا من الكبائر، والزنا بزوجة الجار من أكبر الكبائر؛ لأن الأصل أن يستر الجار جاره، ويدفع عنه الأذى لا أن يخونه، ويهتك عورة بيته بالزنا وغيره.
وقد حرم الله -سبحانه وتعالى- الزنا، وما يُوقع به من المقدمات؛ فقال -سبحانه-: (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً)، "الإسراء: 32" ويعرف الزنا بأنه: وطء المرأة من غير عقد شرعي، وتعرف الكبائر بأنها: كل ذنب يستوجب اللعن أو الطرد من رحمة الله، أو يستوجب الوعيد الشديد في الآخرة، أو إقامة الحد في الدنيا.