0 معجب 0 شخص غير معجب
34 مشاهدات
في تصنيف عبادات ومعاملات بواسطة (332ألف نقاط)

هل الذنوب سبب الهموم؟

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (332ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

هل الذنوب سبب الهموم؟

أعاني في حياتي من هموم كبيرة جدًا، وأخبرني صديق أنني يجب أن أتوب إلى الله من ذنوبي لأنّ الذنوب سبب الهموم، فهل ذلك صحيح؟
الإجابة
حيّاك الله أخي السائل وأزال عنك الهموم، إنّ الدنيا دار بلاء وابتلاء واختبار، والجنة هي دار السعادة والرخاء، ولا يُستثنى من هذه الابتلاءات أحد ولا حتى الأنبياء -عليهم سلام ربي أجمعين-.
وهذه الهموم والمصائب قد تأتي للمسلم لاختباره أو لتكفير ذنوبه، وهذه من رحمة الله بعبده لينال دار الجنان في الآخرة، وهذا ما ثبت عن نبينا الكريم -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (ما يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِن نَصَبٍ ولَا وصَبٍ، ولَا هَمٍّ ولَا حُزْنٍ ولَا أذًى ولَا غَمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بهَا مِن خَطَايَاهُ). "أخرجه البخاري، صحيح"
وكل إنسان منا يخطئ ويُذنب؛ ولكن عليه المبادرة للتوبة والاستغفار، وهكذا كان نبينا -عليه السلام- إذ أصابه السهو أو الغفلات عن ذكر الله، فيقول: (إنَّه لَيُغَانُ علَى قَلْبِي، وإنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، في اليَومِ مِئَةَ مَرَّةٍ). "أخرجه مسلم، صحيح"
وحتى لا يجحد قلب المؤمن، وتؤدي به الهموم إلى الفتور والاكتئاب، والأمراض وسوء الظن؛ عليه ملازمة طاعة الله حتى يستعين بها على متاعب الدنيا لقوله -عليه السلام-: (إنَّ العبدَ إذا أخطأَ خطيئةً نُكِتت في قلبِهِ نُكْتةٌ سوداءُ، فإذا هوَ نزعَ واستَغفرَ وتابَ صقل قلبُهُ، وإن عادَ زيدَ فيها حتَّى تعلوَ قلبَهُ، وَهوَ الرَّانُ الَّذي ذَكَرَ اللَّه (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ). "المطففين: 14"). "أخرجه الترمذي، حسن"
وعليك بملازمة الدعاء ومنه دعاء نبينا الكريم -عليه السلام-: (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَة الرِّجالِ). "أخرجه البخاري، صحيح"
وقوله: (اللهمَّ إنِّي عبدُك، ابنُ عبدِك، ابنُ أمَتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حُكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك اللهمَّ بكلِّ اسمٍ هو لك سمَّيتَ به نفسَك، أو أنزلته في كتابِك، أو علَّمته أحدًا مِن خلقِك، أو استأثرت به في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبِي، ونورَ صدرِي، وجلاءَ حزني، وذَهابَ همِّي وغمِّي). "أخرجه أحمد، صحيح"

اسئلة متعلقة

...