حياك الله أخي السائل، قراءة القرآن جماعة بصوت واحد لم يثبت في السنة النبوية الشريفة، ولم يدل عليه دليل، ولم ينقل فعله عن السلف الصالح، لذا فهو من المحدثات في العبادة على رأي بعض أهل العلم.
أما إذا كانت القراءة بأن يقرأ كل واحد منهم جزءاً معيناً والبقية يستمعون، أو أن كل واحد ينشغل بقراءة جزء معين فلا حرج في ذلك، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ). "رواه مسلم، صحيح"
وهذا الحديث يدل على مشروعية الاجتماع على فعل الطاعات، فقوله (يتلون) يشمل على الختمة الجماعية للقرآن الكريم، ولا يعتبر هذا الأمر من البدع؛ لأن البدعة كل ما اخترع في الدين مما يتعارض مع الشرع؛ وهذا الاجتماع والتعاون وسيلة وليس عبادة مقصودة لذاتها.