أهلاً بك، إن المقصود بالخلوة مع الله -سبحانه-؛ الابتعاد عن أعين الخلق، واللجوء إلى المولى -عز وجل- في لحظات خالية من المشتتات؛ يظهر فيها افتقار العبد، وصدق حاجته لمولاه، ويكثر فيها من الشكر، والاعتراف بالفضل الكبير، والنعم الواسعة.
كما قد تكون للاستغفار، وطلب العفو والصفح من الله الغفور، الرحيم، وصدق إمام المسجد حين قال عنها لذة؛ ينال بركتها من قام بها على نحو مستمر. ويمكن للمسلم الدعاء بما شاء في الخلوة مع الله -عز وجل-؛ مما يستهل به لسانه، ويخطر على باله دون تعدٍ أو إتيان محظور؛ ومن الأدعية التي قد تقال في مثل هذه الأوقات:
قوله -تعالى-: (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ). "سورة البقرة: 286"
قوله -تعالى-: (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ). "سورة آل عمران: 8"
قوله -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهمَّ اغفِرْ لي، وارحَمْني، وعافِني، واهدِني، وارزُقْني). "أخرجه أبو داود، صحيح"
قوله -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ، وجِلَّهُ، وأَوَّلَهُ وآخِرَهُ وعَلانِيَتَهُ وسِرَّهُ). "أخرجه مسلم"
قوله -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شَيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شَيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شَيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شَيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ). "أخرجه مسلم"