0 معجب 0 شخص غير معجب
43 مشاهدات
في تصنيف عبادات ومعاملات بواسطة (332ألف نقاط)

لماذا عظم الله تعالى النفوس البريئة فعظم حرمتها وحرم قتلها؟

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (332ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

لماذا عظم الله تعالى النفوس البريئة فعظم حرمتها وحرم قتلها؟

في الأحاديث النبوية والآيات القرآنية، كان هناك حرمة واضحة بتحريم قتل النفس المعصومة، ولكنني لم أفهم السبب في ذلك، لهذا أريد معرفة لماذا عظم الله تعالى النفوس البريئة فعظم حرمتها وحرم قتلها؟
الإجابة 

أهلاً وسهلاً أخي الكريم، جعل الله -تعالى- قتل النفس بغير حقٍّ كبيرةٌ من أكبر الكبائر بعد الإشراك به -سبحانه- على الترتيب، وجاء هذا التعظيم للنفس البشرية البريئة، وعصمة سفك دمائها من القتل، لأن الله -تعالى- لا يحب المعتدين، ولا يقبل الظلم، بل حرَّمه على نفسه، وحرمه كذلك على عباده، ولأن من أهم مقاصد تشريع أحكام دينه حفظ النفس وعصمتها.

ولو لم يجعل ربنا -تبارك وتعالى- قتل النفس محرماً، وأن الأصل فيها البراءة ما لم يثبت عكس ذلك، لأصبح المجال مفتوحاً لمن أراد أن يقتل من شاء وقتما شاء، ولأصبحت دنيا الأرض تحكمها شريعة الغاب بلا ضوابط أو حدود، ولأصبحنا نشبه الجن الذين عاثوا في الأرض فساداً وقتلاً قبل خلق الله -تعالى- لآدم وبنيه.

ولما أصبحنا أهلاً للاستخلاف في الأرض، ولا أصبح له معنىً، يقول الله -تعالى-: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ). "البقرة: 30"

اسئلة متعلقة

...